responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 222

2أخبار عليّ بن جبلة

نسبه و لقبه:

هو عليّ بن جبلة بن عبد اللّه الأبناويّ [1]، و يكنى أبا الحسن، و يلقب بالعكوّك، من أبناء الشيعة الخراسانية من أهل بغداد، و بها نشأ، و ولد بالحربيّة [2] من الجانب الغربيّ. و كان ضريرا، فذكر عطاء الملط أنه كان أكمه، و هو الّذي يولد ضريرا، و زعم أهله أنه عمي بعد أن نشأ.

استنفد شعره في مدح أبي دلف و حميد الطوسي:

و هو شاعر مطبوع، عذب اللفظ جزله، لطيف العاني، مدّاح حسن التصرف. و استنفد شعره في مدح أبي دلف القاسم بن عيسى العجلي، و أبي غانم حميد بن عبد الحميد الطّوسيّ، و زاد في تفضيلهما و تفضيل أبي دلف خاصة حتى فضّل من أجله ربيعة على مضر، و جاوز/ الحد في ذلك. فيقال: إن المأمون طلبه حتى ظفر به، فسلّ لسانه من قفاه، و يقال: بل هرب، و لم يزل متواريا منه حتى مات و لم يقدر عليه؛ و هذا هو الصحيح من القولين، و الآخر شاذ.

نشأته و تربيته:

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمار الثقفيّ قال: حدّثني الحسين بن عبد اللّه بن جبلة بن عليّ بن جبلة قال:

كان لجدّي أولاد، و كان عليّ أصغرهم، و كان الشيخ يرقّ عليه، فجدر، فذهبت إحدى عينه في الجدريّ، ثم نشأ فأسلم في الكتّاب، فحذق بعض ما يحذقه الصبيان، فحمل على دابّة و نثر عليه اللّوز، فوقعت على عينيه الصحيحة لوزة فذهبت، فقال الشيخ لولده: أنتم لكم أرزاق من السلطان، فإن أعنتموني على هذا الصبيّ،/ و إلّا صرفت بعض أرزاقكم إليه. فقلنا: و ما تريد؟ قال: تختلفون به إلى مجالس الأدب‌

يقصد أبا دلف: و يمدحه فيتهم بانتحال القصيدة فيطلب أن يمتحن:

قال: فكنا نأتي به مجالس العلم و نتشاغل نحن بما يلعب به الصبيان، فما أتى عليه الحول حتى برع، و حتى كان العالم إذا رآه قال لمن حوله: أوسعوا للبغويّ [3] و كان ذكيا مطبوعا، فقال الشعر، و بلغه أنّ الناس يقصدون أبا دلف لجوده و ما كان يعطي الشعراء، فقصده- و كان يسمّى العكوّك- فامتدحه بقصيدته الّتي أولها:

ذاد ورد الغيّ عن صدره‌

و ارعوى و اللهو من وطره‌

يقول فيها في مدحه:

يا دواء الأرض أن فسدت‌

و مديل اليسر من عسره‌


[1] كذا في ف، و في ب، س «الأنباريّ».

[2] الحربية: محلة كبيرة ببغداد، تنسب إلى حرب بن عبد اللّه البلخي، أحد قواد المنصور.

[3] لعلّ المراد به المنسوب إلى بغشور: بفتح فسكون فضم، بلدة بين هراة و مرو الروز، و النسبة إليها بغوي. و يقال لها أيضا: بغ.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست