responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 219

قال: فقال له المغيرة: أيهما أحب إليك: أ أفرض لك أم لابنك يونس؟ فقال له: أنا شيخ كبير، هامة اليوم أو غد، افرض لابني يونس، ففرض لي في خمسين دينارا، فلما خرجت الأعطية الثلاثة في زمن الرشيد على يدي بكار بن عبد اللّه قال لي خليفته و خليفة أيوب بن أبي سمير- و هما يعرضان أهل ديوان العطاء-: أنت من هذيل و نراك قد صرت من آل الزبير/ فنردّك إلى فرائض هذيل خمسة دينارا. فقال لهما بكّار: إنما جعلتما لتتّبعا و لا تبتدعا، أمضياه، فأعطياني مائة و خمسين دينارا.

ابنه يهجو هشام بن عبد اللّه حين ولي القضاء ليغض منه:

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال: حدّثني محمد بن الحسن بن مسعود الزّرقيّ قال: حدثنا ابن أبي قباحة الزهريّ قال:

لما عزل ابن عمران- و هو عبد اللّه بن محمد بن عمران التيميّ- عن القضاء، و استعمل هشام بن عبد اللّه بن عكرمة المخزوميّ، جزع ابن عمران من ذلك، فقال بعض أصحابه ليونس بن عبد اللّه الخياط: اهج هشاما بما يغضّ منه، فقال:

/

كم تغنّى لي هشام‌

ذلك الجلف الطويل‌

بعد وهن و هو في المج

لس سكران يميل‌

هل إلى نار بسلع [1]

آخر الدهر [2] سبيل‌

قلت للنّدمان لما

دارت الراح الشمول‌

بأبي مال هشام‌

فكما مال فميلوا

قال: و شهرها في الناس، و بلغ ذلك هشاما: لعنه اللّه؛ إن كان لكاذبا فقال ابن أبي قباحة: فقلت لابن الخياط:

كذبت، أما و اللّه إنه لأمرّ من ذلك.

ابنه يطعن في نسبه بحضرة أبيه و أصحاب له:

أخبرنا وكيع قال: حدثنا محمد بن الحسن بن مسعود قال: قال يونس بن عبد اللّه بن الخياط:

جئت يوما إلى أبي و هو جالس و عنده أصحاب له؛ فوقفت عليهم لأغيظه، و قلت: أ لا أنشدكم شعرا قلته بالأمس؟ قالوا: بلى، فأنشدتهم:

يا سائلي من أنا أو من يناسبني [3]

أنا الّذي ما له أصل و لا نسب‌

الكلب يختال فخرا حين يبصرني‌

و الكلب أكرم مني حين ينتسب‌

لو قال لي الناس طرّا أنت الأمنا

ما وهم الناس في ذاكم و لا كذبوا

قال: فوثب إليّ [4] ليضربني، و عدوت من بين يديه، فجعل يشتمني و أصحابه يضحكون.


[1] سلع: اسم جبل بالمدينة، و آخر بهذيل.

[2] س. و في ج «الليل».

[3] في ج «أناسيه».

[4] في ج «أبي».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست