قال: فقال له المغيرة:
أيهما أحب إليك: أ أفرض لك أم لابنك يونس؟ فقال له: أنا شيخ كبير، هامة اليوم أو
غد، افرض لابني يونس، ففرض لي في خمسين دينارا، فلما خرجت الأعطية الثلاثة في زمن
الرشيد على يدي بكار بن عبد اللّه قال لي خليفته و خليفة أيوب بن أبي سمير- و هما
يعرضان أهل ديوان العطاء-: أنت من هذيل و نراك قد صرت من آل الزبير/ فنردّك إلى
فرائض هذيل خمسة دينارا. فقال لهما بكّار: إنما جعلتما لتتّبعا و لا تبتدعا،
أمضياه، فأعطياني مائة و خمسين دينارا.
ابنه يهجو هشام بن عبد
اللّه حين ولي القضاء ليغض منه:
أخبرني محمد بن خلف وكيع
قال: حدّثني محمد بن الحسن بن مسعود الزّرقيّ قال: حدثنا ابن أبي قباحة الزهريّ
قال:
لما عزل ابن عمران- و هو
عبد اللّه بن محمد بن عمران التيميّ- عن القضاء، و استعمل هشام بن عبد اللّه بن
عكرمة المخزوميّ، جزع ابن عمران من ذلك، فقال بعض أصحابه ليونس بن عبد اللّه
الخياط: اهج هشاما بما يغضّ منه، فقال: