يشكو حاله إلى محمد بن
سعيد فيأمر له بمعونة فيمدحه:
أخبرني أحمد بن عبيد اللّه
بن عمار قال: حدّثني عليّ بن محمد بن سليمان النّوفليّ عن عمه عيسى قال:
شكا عبد اللّه بن يونس
الخياط إلى محمد بن سعيد بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب حاله و ضيقا
قد ناله، فأمر له بدنانير و كسوة و تمر، فقال يمدحه:
يا بن سعيد يا عقيد
الندى
يا بارع الفضل على المفضل
حللت في الذّروة من
هاشم
و في يفاع من بني نوفل
فطاب في الفرعين هذا
و ذا
ما اعتمّ من منصبك الأطول
قد قلت للدهر و قد
نالني
بالناب و المخلب و الكلكل
/ قد عذت من ضرّك مستعصما
بهاشميّ ماجد نوفلي
فقال لي أهلا و سهلا
معا
فزت و لم يمنع و لم يبخل
الدهر شقّان فشقّ له
لين و شقّ خشن المنزل
و أخشن الشقّين عنّي
نفي
و شقّه الألين ما عاش لي
فقل لهذا الدهر ما
عاش لا
تبق و لا ترع و لا تأتلي
يأخذه و الى الحجاز
بالصلاة فيحاول أن يعفيه منها:
أخبرني محمد بن مزيد قال:
حدثنا الزبير بن بكار قال:
أخذ أبي- لما ولي الحجاز/
عبد اللّه بن يونس الخيّاط- بأن يصلي الصلوات الخمس مع الجماعة في مسجد رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و سلّم، فجاءني هو و محمد بن الضحاك و جعفر بن الحسين اللّهبيّ،
فوقف بين يديّ، ثم أنشدني:
فقلت له: ويلك! أ تريد أن
أستعفيه لك من الصلاة؟ و اللّه ما يعفيك، و إن ذلك ليبعثه على اللّجاج في أمرك، ثم
يضرك عنده. فمضى و قال: نصبر إذن حتى يفرج اللّه تعالى.
شعره في صديق كان يدعوه
ليشرب معه:
أخبرني محمد قال حدثنا
الزبير بن بكّار قال حدثنا يونس بن الخياط قال:
كان لأبي صديق، و كان
يدعوه ليشرب معه، فإذا سكر خلع عليه قميصه، فإذا [2] صحا من غد بعث إليه فأخذه منه
فقال أبي فيه: