هو عبد اللّه بن محمد بن
سالم بن يونس بن سالم. ذكر الزبير بن بكار أنه مولى لقريش، و ذكر غيره أنه مولى
لهذيل.
أوصافه:
و هو شاعر ظريف، ماجن
خليع، هجّاء خبيث، مخضرم من شعراء الدولة الأموية و العباسية. و كان منقطعا إلى آل
الزبير بن العوام مدّاحا لهم، و قدم على المهديّ مع عبد اللّه بن مصعب فأوصله
إليه، و توصل له إلى أن سمع شعره و أحسن صلته.
يمدح المهدي فيجيزه، ثم
يمدحه فيضعف جائزته:
أخبرني الحرميّ بن أبي
العلاء قال: حدثنا الزبير بن بكّار قال: حدّثني يونس بن عبد اللّه بن سالم الخياط
قال:
دخل أبي على المهدي فمدحه،
فأمر له بخمسين ألف درهم، فقال يمدحه:
/ قال: فبلغ المهديّ خبره، فأضعف جائزته، و أمر بحملها
إليه إلى منزله.
قال الزبير بن بكّار: سرق
ابن الخياط هذا المعنى من ابن هرمة.
كان من الهجائين:
أخبرني الحسن بن عليّ
الخفّاف قال: حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة، قال: حدّثني مصعب بن عبد اللّه قال:
سمعت أبي يقول:
لم يبرح هذه الثنيّة قطّ
أحد يقذف أعراض الناس و يهجوهم، قلت: مثل من؟ قال:/ الحزين الكنانيّ، و الحكم بن
عكرمة الدّؤليّ، و عبد اللّه بن يونس الخياط، و ابنه يونس، و أبو الشدائد.
عقوق ابنه يونس له:
أخبرني محمد بن مزيد قال:
حدّثنا الزبير بن بكّار قال:
كان يونس بن الخياط عاقّا
لأبيه، فقال أبوه فيه:
[1]
كذا في جميع النسخ، و نرجح أنها «فما أنا منه» بدل «فلا أنا» لأن «لا» في مثل هذا الموطن
يجب أن تتكرر.