و خالد بن سعيد يقولان: كان الحطيئة إذا غضب على بني عبس يقول: أنا
من بني ذهل، و إذا غضب على بني ذهل قال: أنا من بني عبس.
أخبرني الحسين
بن يحيى المرداسيّ قال قال حمّاد بن إسحاق قال أبي قال ابن الكلبيّ: كان الحطيئة
مغموز النسب [1]، و كان من أولاد الزنا الذين شرفوا. قال إسحاق و قال الأصمعيّ:
كان الحطيئة يضرب بنسبه إلى بكر بن وائل فقال في ذلك.
و قال ابن دريد
في خبره عن عمه عن ابن الكلبيّ عن أبيه، و حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن ابن الكلبيّ
عن أبيه قال: كان أوس بن مالك بن جؤيّة بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس
تزوّج بنت رياح بن عمرو [8] بن عوف بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة، و
كان له أمة يقال لها الضّرّاء فأعلقها بالحطيئة و رحل عنها. و كان لبنت رياح اخ
يقال له: الأفقم، و كان طويلا أفقم [9]، صغير العينين، مضغوط اللّحيين، فولدت
الضّراء الحطيئة فجاءت به شبيها بالأفقم، فقالت لها مولاتها: من أين هذا الصبيّ؟
فقالت لها: من أخيك، و هابت أن تقول لها من زوجك، فشبّهته بأخيها؛ فقالت لها:
صدقت. ثم مات أوس و ترك [10] ابنين من الحرّة، و تزوّج الضّرّاء
[1]
في ح: «كان الحطيئة مغموز النسب. قال أبي: و كان من أولاد الزنا الخ».
[2] كذا في
جميع الأصول و في نسخة «الديوان» التي بخط الشيخ محمود الشنقيطي و النسخة طبع
أوروبا: «عمرو بن عوف».
[3] الخضارم:
جمع خضرم و هو الجواد الكثير العطيّة و قيل السيّد الحمول.
[4] كذا
بالأصول و هو جمع مخطم، و المخطم: موضع الخطام من الأنف. و في «ديوانه» طبع أوروبا
ص 193: «الخواطم» و هو جمع خاطم، و الخاطم: واضع الخطام في أنف البعير و هو حبل
يوضع في أنف البعير ليقاد به و كلتا الروايتين لا تتمشى في البيت لأن الظاهر أن
المراد الخطام نفسه.
[5] كذا في
«الديوان» ص 192 طبع أوروبا، و البدوء: جمع بدء و هو السيد، و قيل: الشاب المستجاد
الرأي المستشار. و في جميع الأصول: «بدور» بالراء المهملة.
[6] كذا في
«ديوانه». و في الأصول: «أسرار» بالسين المهملة.
[7] كذا في
«ديوانه». و في ح، أ: «إلى ضوء أحساب أ ضأن لنا». و في باقي الأصول: «إلى ضوء
إحسان أضاء لنا».
[8] كذا في
أغلب الأصول. و في ح: «رياح بن عوف بن عمرو».
[9] الأفقم
من الفقم، و الفقم في الفم: أن تدخل الأسنان العليا، و قيل: أن يخرج أسفل اللحي و
يدخل أعلاه، و يقال لكل معوج: أفقم.
[10] في ح،
م، أ: «ثم مات الأفقم و ترك ابنين من حرّة الخ».