الغناء لابن سريج رمل
بإطلاق الوتر في مجرى البنصر، عن إسحاق/ و ذكر الهشاميّ أنه لسليمان الوادي أوله
فيه لحن، و نسبه إبراهيم إلى ابن عبّاد و لم يجنّسه.
أخبرني عمّي: حدّثنا أحمد
بن أبي طاهر، قال:
حدّثني عبد الوهّاب
المؤذّن، قال: انحدرنا مع المعتصم من السنّ [1] و نحن في حرّاقته [2]، و حضر وقت
الأذان فأذّنت، فلما فرغت من الأذان اندفع مخارق بعدي فأذّن و هو جاث على ركبتيه،
فتمنيت و اللّه أن دجلة أهرقت [3] لي فغرقت فيها.
غضب عليه المعتصم ثم
صالحه و أعاده إلى مرتبته
أخبرني عمّي، قال: حدّثني
عبد اللّه بن عبد اللّه بن حمدون، قال: حدّثني أبي، قال:
غضب المعتصم على مخارق
فأمر به أن يجعل في المؤذّنين و يلزمهم، ففعل ذلك، و أمهل حتى علم أنّ المعتصم
يشرب و أذّنت العصر، فدخل هو إلى السّتر حيث يقف المؤذّن للسلام، ثمّ رفع صوته
جهده و قال: السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة اللّه و بركاته، الصّلاة يرحمك
اللّه، فبكى حتى جرت دموعه، و بكى كلّ من حضره، ثمّ قال: أدخلوه إليّ، ثم أقبل
علينا و قال: سمعتم هكذا قطّ! هذا الشيطان لا يترك أحدا يغضب عليه، فأمر به فأدخل
إليه، فقبّل الأرض بين يديه، فدعاه المعتصم إليه و أعطاه يده فقبّلها، و أمره بإحضار
عوده فأحضر، فأعاده إلى مرتبته.
إسحاق الموصلي يبدي رأيه
في علوية و مخارق
وجدت في بعض الكتب، عن
عليّ بن محمد [4] البسّاميّ، عن جدّه حمدون بن إسماعيل قال:
/ غنّى
علّوية يوما بين يدي إسحاق الموصليّ:
هجرتك إشفاقا عليك من
الأذى
و خوف الأعادي و اتّقاء النّمائم
فقال له إسحاق: أحسنت يا
أبا الحسن أحسنت، و استعاده ثلاثا و شرب، فقال له علّوية: يا أستاذ، أين أنا الآن
من صاحبي- يعني مخارقا- مع قولك هذا لي؟ فقال: لا ترد أن تعرف هذا، قال: بي و
اللّه إلى معرفته أعظم الحاجة، فقال: إذا غنيتما ملكا اختاره عليك و أعطاه الجائزة
دونك، فضجر علّوية و قال لإسحاق: أفّ من رضاك و غضبك!.