قال: فلما أنشده، قال
الرّشيد: أو قد فعل! و علم أن الوزراء احتالوا في إعلامه ذلك فغزاه في بقيّة من
الثلج، فاقتتح هرقلة في ذلك الوقت، فقال أبو العتاهية في فتحه إياها:
قال محمد [7]: و جعل
الرشيد قبل وصوله إلى هرقلة يفتح المدن و الحصون و يخرّبها، حتى أناخ على هرقلة و
هي أوثق حصن و أعزّه جانبا و أمنعه ركنا، فتحصّن أهلها، و كان بابها يطل على واد،
و لها خندق يطيف بها،