responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 417

نقض الذي أعطاكه [1] نقفور

فعليه دائرة البوار تدور

أبشر أمير المؤمنين فإنّه‌

فتح أتاك به الإله كبير

فلقد تباشرت الرّعيّة أن أتى‌

بالنّقض [2] عنه وافد و بشير

و رجت بيمنك [3] أن تعجّل غزوة

تشفي النّفوس نكالها مذكور

أعطاك جزيته و طأطأ خدّه‌

حذر الصّوارم و الرّدى محذور

فأجرته من وقعها و كأنّها

بأكفّنا شعل الضّرام تطير

و صرفت في [4] طول العساكر قافلا

عنه و جارك آمن مسرور

نقفور إنّك حين تغدر أن نأى‌

عنك الإمام لجاهل مغرور

أ ظننت حين غدرت أنك مفلت‌

هبلتك أمّك ما ظننت غرور

/ ألقاك حينك في زواخر بحره‌

فطمت عليك من الإمام بحور

إنّ الإمام على اقتسارك قادر

قربت ديارك أو نأت بك دور

ليس الإمام و إن غفلنا غافلا

عما يسوس بحزمه و يدير

ملك تجرّد للجهاد بنفسه‌

فعدوّه أبدا به مقهور

يا من يريد رضا الإله بسعيه‌

و اللّه لا يخفى عليه ضمير

لا نصح ينفع من يغشّ إمامه‌

و النّصح من نصحائه مشكور

/ نصح الإمام على الأنام فريضة

و لأهله كفّارة و طهور

فتح هرقلة

قال: فلما أنشده، قال الرّشيد: أو قد فعل! و علم أن الوزراء احتالوا في إعلامه ذلك فغزاه في بقيّة من الثلج، فاقتتح هرقلة في ذلك الوقت، فقال أبو العتاهية في فتحه إياها:

أ لا نادت هرقلة بالخراب‌

من الملك الموفّق للصّواب [5]

غدا هارون يرعد بالمنايا

و يبرق بالمذكّرة القضاب [6]

و رايات يحلّ النّصر فيها

تمرّ كأنّها قطع السّحاب‌

أمير المؤمنين ظفرت فاسلم‌

و أبشر بالغنيمة و الإياب‌

قال محمد [7]: و جعل الرشيد قبل وصوله إلى هرقلة يفتح المدن و الحصون و يخرّبها، حتى أناخ على هرقلة و هي أوثق حصن و أعزّه جانبا و أمنعه ركنا، فتحصّن أهلها، و كان بابها يطل على واد، و لها خندق يطيف بها،


[1] ف «أعطيته».

[2] ب «بالنقد».

[3] ب، «التجريد»: «و رجت يمينك».

[4] ف «من طول».

[5] في «التجريد»: «الموثق بالصواب».

[6] المذكرة القضاب: الداهية الشديدة القاطعة.

[7] ف «قال محمد بن يزيد».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست