responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 392

أخبرني هاشم بن محمد، قال: حدّثنا العباس بن ميمون، قال: حدثنا سليمان الشّاذكونيّ قال:

كنا عند سفيان بن عيينة، فحدّث عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله عز و جل: قالُوا سَلاماً* [1] قالوا سدادا، قال: فقال ابن مناذر و هو إلى جنبي: التنزيل أبين من التفسير [2].

خبره مع أبي حية النميري‌

أخبرني عمّي، قال: حدثنا الكرانيّ، عن أبي حاتم، و عن العتبيّ، عن أبي معبد قال [3]:

مرّ بنا أبو حيّة النّميريّ و نحن عند ابن مناذر، فقال لنا: علام اجتمعتم؟ فقلنا: هذا شاعر المصر، فقال له:

أنشدني، فأنشده ابن مناذر، فلما فرغ، قال له أبو حيّة:/ أ لم أقل لك: أنشدني؟ فقالوا له: أنشدنا أنت يا أبا حيّة، فأنشدهم قوله:

ألا حيّ من أجل الحبيب المغانيا [4]

لبسن البلى ممّا لبسن اللّياليا

إذا ما تقاضى المرء [5] يوم و ليلة

تقاضاه شي‌ء لا يملّ التّقاضيا

فلما فرغ، قال له ابن مناذر: ما أرى في شعرك شيئا يستحسن، فقال له: ما في شعري شي‌ء يعاب إلا استماعك إياه، فكادا أن يتواثبا، ثم افترقا.

هجا خالد بن طليق و عيسى بن سليمان‌

أخبرني عمّي، قال: حدّثني الكرانيّ، عن ابن/ عائشة قال:

ولي خالد بن طليق القضاء بالبصرة، و عيسى بن سليمان الإمارة بها، فقال محمد بن مناذر يهجوهما بقوله:

الحمد للّه على ما أرى‌

خالد القاضي و عيسى أمير

لكنّ عيسى نوكه ساعة

و نوك هذا منجنون يدور [6]

و قال في شيرويه الزّياديّ، و شيرويه لقب، و اسمه أحمد، و سأله حاجة، فأبى أن يقضيها إلّا على أن يمدحه:

يا سميّ النّبيّ بالعربيّه‌

و سميّ اللّيوث بالفارسيّه‌

إن غضبنا فأنت عبد ثقيف‌

أو رضينا فأنت عبد أميّه‌

فغضب شيرويه و جعل يشتمه، و شاع الشّعر بالبصرة، فكان بعد ذلك إذا قيل لشيرويه: ابن مناذر عليك غضبان أو عنك راض، يشتم من يقول له ذلك.

أخبرني الحسن بن القاسم الكوكبيّ قال: حدثنا ابن أبي الدّنيا قال: سمعت محمد بن قدامة الجوهريّ يقول:

سمعت سفيان بن عيينة يقول لمحمد بن مناذر: كأنك بي قد متّ فرثيتني، فلما مات، قال ابن مناذر يرثيه:


[1] الذاريات 25، هود 69.

[2] في «لسان الميزان» لابن حجر 5- 393 ط. الهند: فقال ابن مناذر: معنى التنزيل أبين من التأويل.

[3] ف «عن أبي معاوية».

[4] في ب «المعانيا»، تصحيف، و التصويب من هب، ف.

[5] في ب: الأمر.

[6] النوك: الحمق. و المنجنون: ما يستقى عليها.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست