responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 379

كان من أحضر الناس جوابا

أخبرني هاشم بن محمد، قال: حدثنا الخليل بن أسد، قال:

كان ابن مناذر من أحضر الناس جوابا، قال له رجل: ما شأنك؟ قال: عظم في أنفي.

قال: و سأله رجل يوما: ما الجرباء؟ فأومأ بيده إلى الأرض، قال: هذه، يهزأ به، و إنّما الجرباء السّماء.

خبره مع الخليل بن أحمد

أخبرني أحمد بن العبّاس العسكريّ المؤدّب، قال: حدثنا الحسن بن عليل العنزيّ، قال: حدّثني جعفر بن محمّد عن دماذ [1] قال:

/ دار بين الخليل بن أحمد و بين ابن مناذر كلام، فقال له الخليل: إنما أنتم معشر الشّعراء تبع لي، و أنا سكّان السّفينة، إن قرّظتكم و رضيت قولكم نفقتم و إلّا كسدتم، فقال ابن مناذر: و اللّه لأقولنّ في الخليفة قصيدة أمتدحه بها و لا أحتاج إليك فيها عنده و لا إلى غيرك.

يمدح الرشيد فيجيزه‌

فقال في الرّشيد قصيدته الّتي أوّلها:

ما هيّج الشوق من مطوّقة

أوفت على بانة تغنّينا

يقول فيها:

و لو سألنا بحسن وجهك يا

هارون صوب الغمام أسقينا

/ قال: و أراد أن يفد بها [2] إلى الرشيد، فلم يلبث أن قدم الرشيد البصرة حاجّا ليأخذ على طريق النّباج [3] و كان الطريق [4] قديما، فدخلها و عديله إبراهيم الحرّانيّ فتحمّل عليه ابن مناذر بعثمان بن الحكم الثّقفيّ، و أبي بكر السّلميّ حتى أوصلاه إلى الرّشيد، فأنشده إيّاها، فلما بلغ آخرها كان فيها بيت يفتخر فيه و هو:

قومي تميم عند السّماك لهم‌

مجد و عزّ فما ينالونا [5]

فلما أنشده هذا البيت تعصّب عليه قوم من الجلساء، فقال له بعضهم: يا جاهل، أ تفخر في قصيدة مدحت بها أمير المؤمنين. و قال آخر: هذه حماقة بصريّة، فكفّهم عنه الرشيد و وهب له عشرين ألف درهم.

الرشيد يستشهد بشعره و يبعث له بجائزة

أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش قال: حدّثنا محمد بن يزيد، قال: حدثني سهيل السّلميّ: أنّ الرّشيد استسقى في سنة قحط فسقي الناس، فسرّ بذلك، و قال: للّه درّ ابن مناذر حيث يقول:


[1] ب: ابن دماذ.

[2] ف، بيروت «ينفذ بها»، و في المختار «ينفذها».

[3] في بلاد العرب نباجان، أحدهما على طريق البصرة يقال له نباج بني عامر و هو بحذاء فيد، و الآخر نباج بني سعد بالقريتين.

[4] في ب، بيروت «و هو كان الطريق».

[5] ف «فما يبالونا».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست