و سأل عن خبره فأخبر أنّه
بالحجاز، فبعث إليه بجائزة.
هجاؤه بكر بن بكار
أخبرني هاشم بن محمد
الخزاعيّ، عن محمد بن عمران الصّيرفيّ، قال: حدّثنا العنزيّ، قال: حدّثنا نصر بن
علي الجهضميّ، قال: حدّثني محمّد بن عباد المهلبيّ [1]، قال:
شهد بكر بن بكّار عند عبيد
اللّه بن الحسن بن الحصين بن الحرّ العنزيّ بشهادة، فتبسّم ثم قال له: يا بكر، ما
لك و لابن مناذر حيث يقول:
أعوذ باللّه من
النّار
و منك يا بكر بن بكّار
فقال: أصلح اللّه القاضي،
ذاك رجل ماجن خليع لا يبالي ما قال، فقال له: صدقت و زاد تبسّمه، و قبل شهادته، و
قام بكر و قد تشوّر [2] و خجل. قال العنزيّ: فحدثني أبو غسّان دماذ قال:
أنشدني ابن مناذر هذا
الشّعر الذي قاله في بكر بن بكّار و هو:
/ قال ابن مهرويه في خبره: و الخشنشار هو معاوية
الزّياديّ المحدّث، و يكنى أبا الخضر، و كان جميل الوجه.
و قال العنزيّ في حديثه:
حدّثني إسحاق بن عبد اللّه الحمرانيّ، و قد سألته عن معنى هذا الشعر، فقال:
الخشنشار: غلام أمرد جميل
الوجه كان في محلّتنا، و هذا لقبه، و كان بكر بن بكار يتعشّقه، فكان يجيء إلى أبي
فيذاكره الحديث و يجالسه و ينظر إلى الخشنشار.
قال العنزيّ: حدّثني عمر
بن شبّة، قال:
بلغني أنّ عبيد اللّه بن
الحسن [4] لقي/ ابن مناذر فقال له: ويحك، ما أردت إلى بكر بن بكّار ففضحته، و قلت
فيه قولا لعلّك لم تتحقّفه؟ فبدأ ابن مناذر يحلف له بيمين ما سمعت قطّ أغلظ منها،
أنّ الذي قاله في بكر شيء يقوله معه كلّ من يعرف بكرا و يعرف الخشنشار، و يجمع
عليه و لا يخالفه فيه، فانصرف عبيد اللّه مغموما بذلك قد بان
[1]
كذا في ف. و في ب «أخبرني الحسن بن علي، قال:
حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: حدثنا الحسن بن علي، قال:
حدثنا نصر بن علي
الجهضمي، قال: حدثني محمد بن عباد المهلبي، قال:».