responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 380

/

و لو سألنا بحسن وجهك يا

هارون صوب الغمام أسقينا

و سأل عن خبره فأخبر أنّه بالحجاز، فبعث إليه بجائزة.

هجاؤه بكر بن بكار

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ، عن محمد بن عمران الصّيرفيّ، قال: حدّثنا العنزيّ، قال: حدّثنا نصر بن علي الجهضميّ، قال: حدّثني محمّد بن عباد المهلبيّ [1]، قال:

شهد بكر بن بكّار عند عبيد اللّه بن الحسن بن الحصين بن الحرّ العنزيّ بشهادة، فتبسّم ثم قال له: يا بكر، ما لك و لابن مناذر حيث يقول:

أعوذ باللّه من النّار

و منك يا بكر بن بكّار

فقال: أصلح اللّه القاضي، ذاك رجل ماجن خليع لا يبالي ما قال، فقال له: صدقت و زاد تبسّمه، و قبل شهادته، و قام بكر و قد تشوّر [2] و خجل. قال العنزيّ: فحدثني أبو غسّان دماذ قال:

أنشدني ابن مناذر هذا الشّعر الذي قاله في بكر بن بكّار و هو:

أعوذ باللّه من النّار

و منك يا بكر بن بكّار

يا رجلا ما كان فيما مضى‌

لآل حمران بزوّار

ما منزل أحدثته رابعا

معتزلا [3] عن عرصة الدّار

ما تبرح الدّهر على سوأة

تطرح حبّا للخشنشار

يا معشر الأحداث يا ويحكم‌

تعوّذوا بالخالق الباري‌

من حربة نيطت على حقوه‌

يسعى بها كالبطل الشّاري‌

يوم تمنّى أنّ في كفّه‌

أير أبي الخضر بدينار

/ قال ابن مهرويه في خبره: و الخشنشار هو معاوية الزّياديّ المحدّث، و يكنى أبا الخضر، و كان جميل الوجه.

و قال العنزيّ في حديثه: حدّثني إسحاق بن عبد اللّه الحمرانيّ، و قد سألته عن معنى هذا الشعر، فقال:

الخشنشار: غلام أمرد جميل الوجه كان في محلّتنا، و هذا لقبه، و كان بكر بن بكار يتعشّقه، فكان يجي‌ء إلى أبي فيذاكره الحديث و يجالسه و ينظر إلى الخشنشار.

قال العنزيّ: حدّثني عمر بن شبّة، قال:

بلغني أنّ عبيد اللّه بن الحسن [4] لقي/ ابن مناذر فقال له: ويحك، ما أردت إلى بكر بن بكّار ففضحته، و قلت فيه قولا لعلّك لم تتحقّفه؟ فبدأ ابن مناذر يحلف له بيمين ما سمعت قطّ أغلظ منها، أنّ الذي قاله في بكر شي‌ء يقوله معه كلّ من يعرف بكرا و يعرف الخشنشار، و يجمع عليه و لا يخالفه فيه، فانصرف عبيد اللّه مغموما بذلك قد بان‌


[1] كذا في ف. و في ب «أخبرني الحسن بن علي، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: حدثنا الحسن بن علي، قال:

حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثني محمد بن عباد المهلبي، قال:».

[2] تشور مطاوع شوره، أي خجل.

[3] ب، بيروت: منتزحا.

[4] في هب: عبيد اللّه بن الحسين. و في ب: عبد اللّه بن الحسن.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست