والبة بن الحباب أسديّ
صليبة، كوفيّ، شاعر من شعراء الدولة العباسيّة، يكنى أبا أسامة. و هو أستاذ أبي
نواس، و كان ظريفا شاعرا غزلا وصّافا للشراب [1] و الغلمان المرد، و شعره في غير
ذلك مقارب ليس بالجيّد، و قد هاجى بشّارا و أبا العتاهية، فلم يصنع شيئا و فضحاه،
فعاد إلى الكوفة كالهارب، و خمل ذكره بعد.
المهدي يعجب بشعره و لا
ينادمه
أخبرني محمد بن مزيد [2]
قال: حدثنا حمّاد بن إسحاق، قال: حدثني أبي، و أخبرني محمد بن القاسم الأنباريّ، و
الحسن بن علي الأدميّ جميعا، عن القاسم بن محمد الأنباريّ قال: حدثنا يعقوب بن
عمر، قال:
حدثني أحمد بن سلمان، قال:
حدثني أبو عدنان السّلميّ الشاعر، قال:
قال المهدي لعمارة بن
حمزة: من أرقّ الناس شعرا؟ قال: والبة بن الحباب الأسديّ، و هو الذي يقول:
و لها و لا ذنب لها
حبّ كأطراف الرّماح
في القلب يقدح و
الحشا
فالقلب مجروح النّواحي
قال: صدقت و اللّه، قال:
فما يمنعك عن منادمته يا أمير المؤمنين؟ قال: يمنعني قوله: