responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 261

نعى الركب أوفى حين آبت ركابهم‌

لعمري لقد جاءوا بشرّ فأوجعوا [1]

نعوا باسق الأخلاق لا يخلفونه‌

تكاد الجبال الصّمّ منه تصدّع‌

/ خوى المسجد المعمور بعد ابن دلهم‌

فأضحى بأوفى قومه قد تضعضعوا

تعزّيت عن أوفى بغيلان بعده‌

عزاء و جفن العين ملآن مترع‌

و لم تنسني أوفى المصيبات [2] بعده‌

و لكن نكاء القرح بالقرح [3] أوجع‌

و أخوه الآخر هشام، و هو ربّاه [4]، و كان شاعرا. و لذي الرمّة يقول:

أ غيلان إن ترجع قوى الودّ بيننا

فكلّ الذي ولّى من العيش [5] راجع‌

فكن مثل أقصى الناس عندي فإنني‌

بطول التّنائي من أخي السوء قانع‌

يقول شعرا لأخيه هشام فيجيبه‌

و قال ذو الرمة لهشام أخيه [6]:

أغرّ هشاما من أخيه ابن أمّه‌

قوادم ضأن أقبلت و ربيع [7]

و هل تخلف الضأن الغزار أخا النّدى [8]

إذا حلّ أمر في الصّدور فظيع‌

/ فأجابه هشام فقال:

إذا بان مالي من سوامك لم يكن‌

إليك و ربّ العالمين رجوع‌

فأنت الفتى ما اهتزّ في الزّهر النّدى [9]

و أنت إذا اشتدّ الزمان منوع [10]

ذو الرمة و أخوه مسعود يقولان شعرا في ظبية سنحت لهما

و ذكر المهلّبيّ [11] عن أبي كريمة النجويّ، قال:

/ خرج ذو الرمّة يسير مع أخيه مسعود بأرض الدّهناء، فسنحت لهما ظبية، فقال ذو الرمة [12]:

أقول لدهناوية عوهج جرت‌

لنا بين أعلى برقة بالصّرائم [13]


[1] أ «فأوجفوا»، تصحيف.

[2] أ «أوفى المصائب».

[3] القرح: الجرح.

[4] ف «رثاه».

[5] ف «من الدهر».

[6] «ديوانه» 354.

[7] في «الديوان»: «قوادم ضأن يسرت و ربيع».

[8] «الديوان»: «و لا تخلف ... أخا الفتى».

[9] ف «ما اهتز في الدهر للندى».

[10] ف «هلوع».

[11] ف «الهشامي».

[12] «ديوانه» 621.

[13] «الديوان»: «لنا بين أعلى عرفة بالصرائم».

و دهناوية: ظبية من ظباء الدهناء. و الصرائم: الرمال. و عوهج: طويلة. و برقة: موضع.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست