responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 176

/ يعرّض بعبد الملك؛ لأنه كان متغيّر الفم يؤذيه رائحته، فكان في يده أبدا ريحان، أو تفّاحة، أو طيب يشمه.

بيت شعر لابن قيس الرقيات أحفظ عبد الملك بن مروان‌

أخبرني الحرميّ، قال: حدثنا الزبير، عن عمه:

أنّ ابن قيس قال في عبد العزيز بن مروان:

يلتفت الناس عند منبره‌

إذا عمود البريّة انهدما

يعني إذا مات عبد الملك؛ لأنّ العهد كان إليه بعده.

قال الزّبير: فأخبرني مصعب بن عثمان، قال:

لما بلغ عبد الملك هذا البيت أحفظه، و قال: بفيه الحجر، و حينئذ قال: لقد دخل ابن قيس مدخلا ضيقا.

الحجاج يبعث إلى عبد الملك بعمران بن عصام العنزي‌

أخبرني الحرميّ، قال: حدثنا الزبير، قال: حدثني كثيّر بن جعفر، عن أبيه، قال:

قال الحجّاج يوما لأهل ثقته من جلسائه: ما من أحد من بني أميّة أشدّ نصبا [1] لي من عبد العزيز بن مروان، و ليس يوم من الأيام إلّا و أنا أتخوّف أن تأتيني منه قارعة، فهل من رجل تدلّوني عليه، له لسان و شعر و جلد؟ قالوا:

نعم، عمران بن عصام العنزيّ، فدعاه فأخلاه، ثم قال: اخرج بكتابي هذا إلى أمير المؤمنين، فاقدح في قلبه من ابنه شيئا في الولاية، فقال له عمران: دسّ أيها الأمير إليّ دسّا، فقال له الحجاج: «إنّ العوان لا تعلّم الخمرة» [2]:

فخرج بكتاب الحجّاج، فلما دخل على عبد الملك دفع إليه الكتاب، و سأله عن الحجّاج، و أمر العراق، فاندفع يقول:

/

أمير المؤمنين إليك أهدي‌

على الشّحط التحيّة و السلاما

أمير من بنيك يكن جوابي‌

لهم أكرومة و لنا نظاما

فلو أن الوليد أطاع فيه‌

جعلت له الإمامة و الذّماما

فكتب عبد الملك إلى عبد العزيز في ذلك. ثم ذكر من خبرهما في المكاتبة مثل الخبر الذي قبله، و قال فيه:

فرقّ عبد الملك رقّة شديدة، و قال: لا يكون إلى الصلة أسرع مني، فكفّ عن ذلك، و ما لبث عبد العزيز إلا ستّة أشهر حتى مات.

الحجاج يقتل ابن الأشعث و عمران بن عصام‌

فلما كان زمان ابن الأشعث خرج عمران بن عصام معه على الحجّاج، فأتى به حين قتل ابن الأشعث فقتله، فبلغ ذلك عبد الملك فقال: قطع اللّه يدي الحجاج! أقتله و هو الذي يقول:

و بعثت من ولد الأغرّ معتّب‌

صقرا يلوذ حمامه بالعوسج‌

و إذا طبخت بناره أنضجتها

و إذا طبخت بغيرها لم تنضج‌


[1] النصب: المعاداة. و في «بيروت» بغضا إليّ.

[2] المستقصى 2/ 334 يريد أن المجرب عارف بأمره.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست