responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 175

على بيعة الإسلام بايعن مصعبا

كراديس من خيل و جمعا مباركا

تدارك أخرانا و يمضي أمامنا

و يتبع ميمون النقيبة ناسكا

إذا فرغت أظفاره من كتيبة

أمال على أخرى السيوف البواتكا [1]

قال: فلما بلغ عبيد اللّه قول عبد الملك و شتمه إياه قال:

بشّر الظّبي و الغراب بسعدى‌

مرحبا بالذي يقول الغراب‌

قال لي: إنّ خير سعدي قريب‌

قد أنى أن يكون منه اقتراب [2]

قلت: أنّى تكون سعدى قريبا

و عليها الحصون و الأبواب‌

حبذا الرّيم ذو الوشاحين و الخصر الذي لا يناله الأثواب [3]

إنّ في القصر لو دخلت غزالا

مصفقا موصدا عليه الحجاب‌

/ أرسلت أن فدتك نفسي فاحذر

هاهنا شرطة عليك غضاب‌

أقسموا إن رأوك لا تطعم الما

ء و هم حين يقدرون ذئاب‌

قلت: قد يغفل الرّقيب و يغفي‌

شرطة أو يحين منه انقلاب‌

أو عسى أن يورّي اللّه أمرا

ليس في غيبه علينا ارتقاب‌

اذهبي فاقرئي السلام عليها

ثم ردّي جوابنا يا رباب‌

حدثيها ما قد لقيت و قولي‌

حقّ للعاشق الكريم ثواب‌

رجل أنت همّه حين يمسي‌

خامرته من أجلك الأوصاب‌

لا أشمّ الريحان إلّا بعينيّ كرما إنما يشمّ الكلاب‌

ربّ زار عليّ لم ير منّي‌

عثرة و هو مومس كذّاب‌

خادع اللّه حين جلّله الشيب فأضحى قد بان منه الشّباب‌

يأمر الناس أن يبرّوا و يمسي‌

و عليه من عيبه جلباب‌

لا تعبني فليس عندك علم‌

لا تنامنّ أيّها المغتاب‌

تختل الناس بالكتاب فهلّا

حين تغتابني نهاك الكتاب‌

لست بالمخبت التقيّ و لا المح

ضيه من مقالتي الاحتساب [4]

/ إنني و التي رمت بك كرها

ساقطا ملصقا عليك التراب‌

لتذوقنّ غبّ رأيك فينا

حين تبدو بعرضك الأنداب [5]

قال الزبير: معنى قوله:

لا أشمّ الريحان إلّا بعينيّ كرما إنّما يشمّ الكلاب‌


[1] البواتك: القواطع.

[2] أنى: حان و قرب.

[3] المثبت من هامش أ، و ج و في ب و الديوان: و القصر الذي لا يناله الأتراب.

[4] كذا في أ، ح، و في ب، س «و لا المهنية». و في الديوان «و لا المحض الذي لا تذمه الأنساب».

[5] الأنداب: آثار الجروح الباقية.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست