هو فند أبو زيد مولى عائشة
بنت سعد بن أبي وقّاص، و منشؤه المدينة، و كان خليعا متهتكا [1]، يجمع بين الرجال
و النساء في منزله، و لذلك يقول فيه ابن قيس الرقيّات.
عروضه من الخفيف [4].
غنّاه مالك بن أبي السمح من روايتي إسحاق و عمرو بن بانة. و لحنه من خفيف الثقيل
بالسّبابة في مجرى الوسطى.
و قد اختلف في اسمه، فقيل:
قند بالقاف، و فند بالفاء أصحّ. و به يضرب المثل في الإبطاء، فيقال: تعست العجلة.
أرسلته عائشة بنت سعد
ليجيئها بنار فجاءها بها بعد سنة
أخبرني الحسين بن يحيى، عن
حماد، عن أبيه، قال:
كانت عائشة بنت سعد أرسلته
ليجيئها بنار، فخرج لذلك، فلقي عيرا خارجا إلى مصر، فخرج معهم، فلما كان بعد سنة
رجع فأخذ نارا، و دخل على عائشة و هو يعدو فسقط و قد قرب منها، فقال: تعست العجلة،
فقال بعض الشعراء في رجل ذكر بمثل هذه الحال: