responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 122

نحن بنو أمّ البنين الأربعة [1]

و من خيار عامر بن صعصعه [2]

المطعمون الجفنة المدعدعة

و الضاربون الهام تحت الخيضعه [3]

يا واهب الخير الكثير من سعه‌

إليك جاوزنا بلادا مسبعه‌

يخبر [4] عن هذا خبير فاسمعه‌

مهلا- أبيت اللّعن- لا تأكل معه‌

إنّ استه من برص ملمّعه‌

و إنه يدخل فيها إصبعه [5]

يدخلها حتى يواري أشجعه‌

كأنما يطلب شيئا أطمعه [6]

فلما فرغ من إنشاده التفت النعمان إلى الربيع شزرا يرمقه، فقال:/ أ كذا أنت؟ قال: لا، و اللّه، لقد كذب عليّ ابن الحمق اللئيم. فقال النعمان: أفّ لهذا الغلام، لقد خبّث عليّ طعامي. فقال: أبيت اللعن، أما إني لقد فعلت بأمّه. فقال لبيد: أنت لهذا الكلام أهل، و هي من نساء غير فعل [7]، و أنت المرء فعل هذا بيتيمة في حجره.

فأمر النعمان ببني جعفر فأخرجوا. و قام الرّبيع فانصرف إلى منزله، فبعث إليه النعمان بضعف ما كان يحبوه به، و أمره بالانصراف إلى أهله.

و كتب إليه الربيع: إني قد تخوّفت أن يكون قد وقر في صدرك ما قاله لبيد، و لست برائم حتى تبعث من يجرّدني فيعلم من حضرك من الناس أنّي لست كما قال. فأرسل إليه: إنك لست صانعا بانتفائك ممّا قال لبيد شيئا، و لا قادرا على ما زلّت به الألسن، فالحق بأهلك. فقال الربيع [8]:

لئن رحلت جمالي إنّ لي [9] سعة

ما مثلها سعة عرضا و لا طولا

/ بحيث لو وزنت لخم بأجمعها

لم يعدلوا ريشة من ريش سمويلا [10]

ترعى الرّوائم أحرار البقول بها

لا مثل رعيكم ملحا و غسويلا [11]

فابرق بأرضك يا نعمان متّكئا

مع النطاسيّ يوما و ابن توفيلا

فكتب إليه النعمان [12]:

شرّد برحلك عني حيث شئت و لا

تكثر عليّ ودع عنك الأباطيلا


[1] أم البنين؛ هي ليلى بنت عامر. قال المرتضى: هي بنت عمرو بن عامر بن ربيعة، و كانت تحت مالك بن جعفر، فولدت له عامر بن مالك، و طفيل بن مالك، و ربيعة بن مالك، و معاوية بن مالك.

[2] في الديوان: و نحن خير عامر بن صعصعة.

[3] المدعدعة: المملوءة. الخيضعة: البيضة التي تلبس على الرأس. و الخيضعة أيضا: اختلاط الأصوات في الحرب.

[4] في الديوان: يخبرك.

[5] الملمع: الذي يكون في جسده بقع تخالف سائر لونه.

[6] في الديوان «شيئا ضيعه». و الأشجع: واحد الأشاجع و هي أصول الأصابع التي تتصل بعصب ظاهر الكف.

[7] أي غير فاعلات المنكر.

[8] الأبيات الثلاثة الأول في «اللسان» (سمل)، و هي أيضا في الخزانة 2: 79.

[9] «اللسان»: «لا إلى سعة».

[10] س و الخزانة «سمويلا» بالسين. و سمويل: طائر، و قيل: بلدة كثيرة الطير. و في «بيروت» شمويلا، بالشين المعجمة.

[11] الغسويل: نبت ينبت في السباخ.

[12] الأبيات في الخزانة 4: 7، و الكتاب 1: 131.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست