responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 123

/

فقد ذكرت به و الركب حامله‌

وردا يعلّل أهل الشام و النّيلا [1]

فما انتفاؤك منه بعد ما جزعت‌

هوج المطيّ به إبراق شمليلا [2]

قد قيل ذلك إن حقّا و إن كذبا

فما اعتذارك من شي‌ء إذا قيلا

فالحق بحيث رأيت الأرض واسعة

و انشر بها الطّرف إن عرضا و إن طولا

داحس و الغبراء

و أما الشعر الذي فيه الغناء فإنّ الربيع بن زياد يقوله [3] في مقتل مالك بن زهير. و كان قتله في بعض تلك الوقائع التي يعرف مبدؤها بداحس و الغبراء.

[حرب داحس و الغبراء]

و كان السبب في ذلك، فيما أخبرني به عليّ بن سليمان الأخفش، و محمد بن العباس اليزيديّ، قالا: حدثنا أبو سعيد السكريّ، عن محمد بن حبيب و أبي غسان دماذ، عن أبي عبيدة، و إبراهيم بن سعدان، عن أبيه، قال:

كان من حديث داحس أنّ أمّه فرس كانت لقرواش بن عوف بن عاصم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع يقال لها:

جلوى، و كان أبوه يسمى ذا العقّال، و كان لحوط بن أبي جابر بن أوس بن حميريّ بن رياح؛ و إنما سمّي داحسا لأنّ بني يربوع احتملوا ذات يوم سائرين في نجعة، و كان ذو العقّال مع ابنتي حوط بن أبي جابر بن أوس تجنبانه، فمرّتا به على جلوى فرس قرواش وديقا [4]؛ فلما رآها الفرس ودى و صهل، فضحك شبّان من الحي رأوه،/ فاستحيت الفتاتان فأرسلتاه فنزا على جلوى، فوافق قبولها فأقصّت [5]، ثم أخذه لهما بعض الحيّ، فلحق بهما حوط، و كان رجلا شريرا سيّئ الخلق، فلما نظر إلى عين الفرس قال: و اللّه لقد نزا فرسي؛ فأخبراني ما شأنه، فأخبرتاه الخبر، فقال: يا آل رياح، لا و اللّه لا أرضى أبدا حتى أخرج ماء فرسي، فقال له بنو ثعلبة: و اللّه ما استكرهنا فرسك؛ إنما كان منفلتا، فلم يزل الشرّ بينهما حتى عظم.

فلما رأى ذلك بنو ثعلبة قالوا: دونكم ماء فرسكم؛ فسطا عليها و أدخل يده في ماء و تراب، ثم أدخلها في رحمها حتى ظنّ أنه قد أخرج الماء، و اشتملت الرحم على ما كان فيها، فنتجها قرواش مهرا، فسماه داحسا لذلك، و خرج كأنه أبوه ذو العقّال. و فيه يقول جرير [6]:

إنّ الجياد يبتن حول خبائنا

من آل أعوج أو لذي العقّال‌


[1] في الخزانة:

فقد رميت بداء لست غاسله‌

ما جاور السيل أهل الشام و النيلا

ثم روى الشطر الأول كما رواه الأغاني.

[2] البيت في البكري 809، و قال: شمليل: بلد، و أنشد البيت، و في أ «خرعت»، و فيه «عوج المطي»، و في الخزانة «بعد ما قطعت ... أكنافها شمليلا».

[3] ب، س، ج «و هذا الشعر يقوله الربيع بن زياد في مقتل مالك» و المثبت من أ، م.

[4] الوديق: التي تطلب الفحل. و جلوى: اسم فرس. انظر «اللسان».

[5] أقصت: حملت و استبان حملها. و في المختار «فأقصت له»، أي أمكنته من المباشرة.

[6] ديوانه 486، و النقائض 303، و فيهما «حول قبابنا».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست