responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 491

أ معشر تيم قد ملكتم فأسجحوا

فإن أخاكم لم يكن من بوائيا [1]

فإن تقتلوني تقتلوا بي سيدا

و إن تطلقوني تحربوني بما ليا [2]

أ حقّا عباد اللّه أن لست سامعا

نشيد الرّعاء المعزبين المتاليا [3]

/ و قد كنت نحار الجزور و معمل ال

مطيّ و أمضي حيث لا حيّ ماضيا

و أنحر للشّرب الكرام مطيتي‌

و أصدع بين القينتين ردائيا [4]

و عادية سوم الجراد وزعتها

بكفّي و قد أنحوا إليّ العواليا [5]

كأني لم أركب جوادا و لم أقل‌

لخيلي كرّي نفّسي عن رجاليا [6]

و لم أسبأ الزّقّ الرويّ و لم أقل‌

لأيسار صدق أعظموا ضوء ناريا [7]

قال: فضحكت العبشمية، و هم آسروه. و ذلك أنه لما أسروه شدوا لسانه بنسعة، لئلا يهجوهم، و أبوا إلا قتله، فقتلوه بالنعمان بن جساس.

ما قيل من الشعر بعد الوقعة

فقالت صفية بنت الخرع ترثي النعمان:

نطاقه هندوانيّ و جبّته‌

فضفاضة كأضاة النّهي موضونه [8]

لقد أخذنا شفاء النفس لو شفيت‌

و ما قتلنا به إلا أمرا دونه‌

و قال علقمة بن سباع لعمرو بن الجعيد:

لما رأيت الأمر مخلوجة

أكرهت فيه ذابلا مارنا [9]

قلت له: خذها فإني امرؤ

يعرف رمحي الرجل الكاهنا

/ قوله: «يعرف رمحي الرجل الكاهنا» يريد: أن عمرو بن الجعيد كان كاهنا. و هو أحد بني عامر بن الدّيل بن‌


افعلوا بي خيرا ينطلق لساني بشكركم، فإن لم تفعلوا فلساني مشدود لا يقدر على مدحكم. و الثاني أنهم شدوه بنسعة خفيفة، و إليه ذهب الجاحظ في «البيان و التبيين»؛ و حكى ابن الأنباري أنهم ربطوه بنسعة مخافة أن يهجوهم.

[1] أسجحوا: سهلوا و يسروا. البواء: السواء، أي لم يكن أخوكم نظير لي، فأكون بواء له.

[2] تحربوني: تسلبوني و تغلبوني.

[3] الرعاء: جمع راع. و المعزب: المتنحي بإبله. و المتالي: جمع متلية، و هي التي يتبعها أولادها.

[4] أصدع: أشق. و القينة هنا: الأمة المغنية.

[5] العادية: القوم يركضون. و سوم الجراد: أي كسومه، و هو انتشاره في المرعى. و وزعتها: كففتها و منعتها. و أنحوا الرماح: أمالوها و قصدوا بها. و العوالي: جمع عالية، و هي من الرمح أعلاه أو ما دون السنان بذراع.

[6] نفسي: و سعي. و روي: قاتلي.

[7] أسبأ الزق: أشتريه للشرب لا للبيع. و الأيسار: جمع ياسر، و هو الذي يضرب قداح الميسر. و قد ذكرت قصيدة عبد يغوث بتمامها في «المفضليات». و ساق ابن عبد ربه في «العقد» آخر الكلام على يوم «الصفقة» الأبيات التي أنشدها المؤلف هنا. و ذكر كلاما عن أبي عبيدة يثير الشك في قصيدة عبد يغوث هذه، و أنها صنعت في الإسلام.

[8] الأضاة: مسيل الماء إلى الغدير. و النهي: الغدير. و موضونة: منثن بعضها على بعض، لسعتها.

[9] يقال: أمرهم مخلوج: غير مستقيم، و وقعوا في مخلوجة من أمرهم: أي اختلاط. و الذابل: الرمح. و المارن: اللين في صلابة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست