responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 492

شنّ بن أفصى بن عبد القيس، و لم يزل ذلك في ولده. و منهم الرّباب بن البراء، كان يتكهن، ثم طلب خلاف أهل الجاهلية، فصار على دين المسيح عليه السّلام، فذكر أبو اليقظان أن الناس سمعوا في زمانه مناديا ينادي في الليل، و ذلك قبل مبعث النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: خير أهل الأرض رباب الشّنّيّ، و بحيرا الراهب، و آخر لم يأت بعد. قال: و كان لا يموت أحد من ولد الرّباب إلا رأوا على قبره طشا [1]. و من ولده مخربة، و هو أحد أجواد العرب، و إنما سمي مخربة لأن السلاح خربه، لكثرة لبسه إياه؛ و قد أدرك النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، فأسلم،/ فأرسله إلى ابن الجلندى العمانيّ. و ابنه المثنّى بن مخربة أحد وجوه أصحاب المختار، و كان قد وجهه إلى البصرة ليأخذها، فحاربه عبّاد بن الحصين فهزمه، و كان ابنه بلج بن المثنّى جوادا، و فيه يقول بعض شعراء عبد القيس:

ألا يا بلج بلج بني المثنّى‌

و أنت لكل مكرمة كفاء

ألومك طائعا ما دمت حيّا

عليّ إذن من اللّه العفاء [2]

كفى قوما مكارم ضيّعوها

و أحسن حين أبصرهم أساءوا

رجع الخبر إلى سياقة حديث عبد يغوث و الوقعة

قال: فأما وعلة بن عبد اللّه الجرميّ، فإنه لحقه رجل من بني سعد، فعقر به، فنزل؛ و جعل يحضر على رجليه، فلحق رجلا من بني نهد يقال له سليط بن قتب، من بني رفاعة، فقال له لما لحقه: أردفني، فأبى، فطرحه، عن فرسه، و ركب عليها، و أدركت الخيل النهديّ فقتلوه، فقال وعلة في ذلك:

/

و لما سمعت الخيل تدعو مقاعسا

علمت بأن اليوم أغبر فاجر

نجوت نجاء ليس فيه و وتيرة [3]

كأني عقاب دون تيمن [4] كاسر

خداريّة صقعاء لبّد ريشها

بطخفة يوم ذو أهاضيب ماطر [5]

و قد قلت للنهديّ: هل أنت مردفي‌

و كيف رداف الفلّ أمك عاثر [6]

فإن أستطع لا تبتئس بي مقاعس‌

و لا يرني باديهم و الحواضر

فدى لكما رجليّ أمي و خالتي‌

غداة الكلاب إذ تحز الحناجر

فمن كان يرجو في تميم هوادة

فليست لجرم في تميم أواصر

و قالت نائحة عمرو بن الجعيد:

أشاب قذال الرأس مصرع سيّد

و فارس هبّود أشاب النواصيا


[1] الطش: المطر الضعيف.

[2] ألومك: أي لا ألومك.

[3] و وتيرة: توان.

[4] في الأصول: تيماء. و التصويب عن «النقائض» (1: 155) و «الخزانة» (1: 199) و «معجم البلدان»: رسم تيمن (1: 909)، و «العقد الفريد» (5: 231).

[5] الخدارية: العقاب لسوادها. و الصقعاء: ذات بياض في وسط رأسها. و طخفة: موضع. و الأهاضيب: جمع أهضوبة، و هي الدفعة من المطر.

[6] الفل: المنهزم.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست