شنّ بن أفصى بن عبد القيس،
و لم يزل ذلك في ولده. و منهم الرّباب بن البراء، كان يتكهن، ثم طلب خلاف أهل
الجاهلية، فصار على دين المسيح عليه السّلام، فذكر أبو اليقظان أن الناس سمعوا في
زمانه مناديا ينادي في الليل، و ذلك قبل مبعث النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: خير
أهل الأرض رباب الشّنّيّ، و بحيرا الراهب، و آخر لم يأت بعد. قال: و كان لا يموت
أحد من ولد الرّباب إلا رأوا على قبره طشا [1]. و من ولده مخربة، و هو أحد أجواد
العرب، و إنما سمي مخربة لأن السلاح خربه، لكثرة لبسه إياه؛ و قد أدرك النبي صلّى
اللّه عليه و سلّم، فأسلم،/ فأرسله إلى ابن الجلندى العمانيّ. و ابنه المثنّى بن
مخربة أحد وجوه أصحاب المختار، و كان قد وجهه إلى البصرة ليأخذها، فحاربه عبّاد بن
الحصين فهزمه، و كان ابنه بلج بن المثنّى جوادا، و فيه يقول بعض شعراء عبد القيس:
قال: فأما وعلة بن عبد
اللّه الجرميّ، فإنه لحقه رجل من بني سعد، فعقر به، فنزل؛ و جعل يحضر على رجليه،
فلحق رجلا من بني نهد يقال له سليط بن قتب، من بني رفاعة، فقال له لما لحقه:
أردفني، فأبى، فطرحه، عن فرسه، و ركب عليها، و أدركت الخيل النهديّ فقتلوه، فقال
وعلة في ذلك: