شعره لرسول اللّه حين
فضل غيره عليه في الغنائم و خبر ذلك
/ فأخبرني أحمد بن محمّد بن الجعد قال: حدّثنا محمّد بن
إسحاق المسيّبي قال: حدّثنا محمّد بن فليح عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، و أخبرني
عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثّقفيّ قال: حدّثنا داود بن عمرو الضّبيّ قال:
حدّثنا محمّد بن راشد عن ابن إسحاق، و حدّثنيه محمّد بن جرير قال: حدّثنا محمّد بن
حميد قال: حدّثنا سلمة عن ابن إسحاق- و قد دخل حديث بعضهم في حديث بعض- أن رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قسّم غنائم هوازن، فأكثر العطايا لأهل مكّة، و أجزل
القسم لهم و لغيرهم ممّن خرج إلى حنين، حتى إنه كان يعطي الرجل الواحد مائة ناقة،
و الآخر ألف شاة، و زوى كثيرا من القسم عن أصحابه، فأعطى الأقرع بن حابس و عيينة
بن حصن و العباس بن مرداس عطايا فضّل فيها عيينة و الأقرع على العبّاس، فجاءه
العبّاس فأنشده:
[2]
المقربات: جمع مقربة، و هي الفرس
الّتي تدني و تقرب و تكرم، و لا تترك أن ترود لئلا يقرعها فحل لئيم، أو هي الّتي
ضمرت للركوب. البرائع: جمع بريعة، و هي المرأة الفائقة في الجمال و العقل؛ جعلها
هنا و صفا للأفراس.