responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 392

فأدركته شعوب فانشعبت‌

بالرّوع و الشّلو غير مقتور [1]

أديل منه فأدركته يد

من المنايا بحدّ مطرور [2]

يلتهب الموت في ظباه كما

تلتهب النار في المساعير [3]

/ و مزّقته المدى فما تركت‌

كفّ القرا منه غير تعسير [4]

و اغتاله بعد كسرها قدر

صيره نهزة السّنانير [5]

فمزّقت لحمه براثنها

و بذّرته أشدّ تبذير [6]

و اختلسته الحداء خلسا مع ال

غربان لم تزدجر لتكبير [7]

و صار حظّ الكلاب أعظمه‌

تهشم أنحاءها بتكسير [8]

كم كاسر نحوه و كاسرة

سلاحها في شفا المناقير [9]

و خامع نحوه و خامعة

سلاحها في شبا الأظافير [10]

قد جعلت حول شلوه عرسا

بلا افتقار إلى مزامير

و لا مغنّ سوى هماهمها

إذا تمطّت لوارد العير [11]

يا كبش ذق إذ كسرت مسرجتي‌

لمدية الموت كأس تنحير [12]

بغيت ظلما و البغي مصرع من‌

بغى على أهله بتغيير

أضحيّة ما أظن صاحبها

في قسمه لحمها بمأجور

سرق منه قرطاس فرثاه‌

أخبرني الحسن بن عليّ الشّيباني قال: دخلت على أبي الشبل يوما فوجدت تحت مخدّته ثلث قرطاس،


[1] شعوب: المنية. و قتر الشي‌ء: ضم بعضه إلى بعض. و الروع: القلب. و الشلو: الجسد.

[2] أداله اللّه من عدوّه: جعل له الغلبة عليه. و الطر: تحديد السكين. و التقدير: بحد سكين مطرور.

[3] الظبي جمع ظبة، و هي حد السنان و نحوه، استعمل الجمع هنا في موضع المفرد. و المساعير مع مسعار، و المسعار و المسعر: ما سعر به أي أوقد به النار.

[4] قراه قرى: أضافه. و التعسير: التضييق، و المراد به هنا القليل، أي أن القرى لم يبق لنا من لحمه إلا اليسير.

[5] النهزة: الفرصة. و السنانير: جمع سنور.

[6] براثن: جمع برثن كبرقع، و هو الكف مع الأصابع.

[7] الخلس: الاختلاس.

[8] في ج «يهشم ألحاها» و في ب، س «يهشم ألحاءها» و هو تحريف.

[9] الشفا: حرف كل شي‌ء.

[10] جمع في مشيته كمنع: عرج. و الشبا: جمع شباة، و هي حد كل شي‌ء. و الأظافير: جمع أظفور لغة في الظفر.

[11] هماهم: جمع همهمة، و هي ترديد الصوت في الصدر و كل صوت معه بحح. لوارد العير: أي للغير الواردة، و العير: الإبل يحمل الميرة.

[12] نحره نحرا: ذبحه، و قد ضعفه الشاعر فقال «تنحير» للشعر.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست