responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 391

قلبي حزين عليك إذ بخلت‌

عليك بالدمع عين تنمير [1]

إن كان أودى بك الزمان فقد

أبقيت منك الحديث في الدّور

دع ذكرها و اهج قرن ناطحها

و أسرد أحاديثه بتفسير [2]

كان حديثي أني اشتريت فما اش

تريت كبشا سليل خنزير

فلم أزل بالنّوى أسمّنه‌

و التبن و القتّ و الأثاجير [3]

أبرّد الماء في القلال له‌

و أتّقي فيه كلّ محذور [4]

تخدمه طول كلّ ليلتها

خدمة عبد بالذل مأسور

و هي من التّيه ما تكلّمني ال

فصيح إلا من بعد تفكير

شمس كأنّ الظلام ألبسها

ثوبا من الزّفت أو من القير [5]

/ من جلدها خفّها و برقعها

حوراء في غير خلقة الحور [6]

فلم يزل يغتذي السرور، و ما ال

محزون في عيشة كمسرور [7]

حتى عدا طوره، و حقّ لمن‌

يكفر نعمى بقرب تغيير

فمدّ قرنيه نحو مسرجة

تعدّ في صون كلّ مذخور

شدّ عليها بقرن ذي حنق‌

معوّد للنّطاح مشهور

و ليس يقوى بروقه جبل‌

صلد من الشّمّخ المذاكير [8]

فكيف تقوى عليه مسرجة

أرقّ من جوهر القوارير

/ تكسّرت كسرة لها ألم‌

و ما صحيح الهوى كمكسور [9]


[1] الظاهر أن «تنمير» اسم امرأته.

[2] كلمة «ناطحها» ساقطة من ج. و فيها أيضا «و أيسر أحاديثه» و هو تحريف.

[3] القت: الرطبة من علف الدواب. و الثجير: ثفل كل شي‌ء يعصر، و قد جمعه الشاعر على أثاجير، و الظاهر أنه جمع جمع لأثجرة، و أثجرة جمع ثجير.

[4] القلال: جمع قلة مثل برمة و برام، و ربما قيل: قلل مثل غرفة و غرف.

[5] استطرد في هذا البيت و ما بعده إلى وصف خادمته فقال: إنها كالشمس، يريد في جمالها و إن كانت سوداء. و القير و القار: الزفت، و في ج «ثوبا من الوقت» و هو تحريف.

[6] الحور: شدّة سواد العين في شدّة بياضها في شدّة بياض الجسد، و لا تسمى حوراء حتى تكون مع حور عينيها بيضاء لون الجسد، و لذا قال: غير خلقة الحور.

[7] في ج «فلم يزل يفتد» و هو تحريف.

[8] الروق: القرن. و الصلد: الصلب. و الشامخ: المرتفع الشاهق. مذاكير: جمع ذكر على غير قياس، و قد و صفوا بهذا اللفظ يريدون الدلالة على قوّة الموصوف و شدّته، فقالوا: رجل ذكر أي قوي شجاع. و مطر ذكر أي شديد وابل، و قول ذكر أي رصين، و شعر ذكر أي فحل، و قال الشاعر:

ما أنت و السير في متلف‌

يبرّح بالذكر الضابط

أي بالجمل القويّ الشديد.

[9] في ج «و لا تكسرت».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست