responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 371

/ فأطلقه للرشيد، و قتل صالح بن عبد القدوس، و احتج عليه في أنه لا يقبل له توبة بقوله:

و الشيخ لا يترك أخلاقه‌

حتى يوارى في ثرى رمسه‌

و قال: إنما زعمت ألّا تترك الزندقة و لا تحول عنها أبدا.

شعره في يعقوب بن داود و ابن علاثة

أخبرني محمّد بن خلف وكيع، قال: حدّثني أحمد بن زهير بن حرب، قال: كان عافية بن يزيد يصحب ابن علاثة [1]، فأدخله على المهدي، فاستقضاه معه بعسكر المهديّ و كانت قصة يعقوب مع أبي عبيد اللّه [2] كذلك، أدخله إلى المهديّ ليعرض عليه، فغلب عليه، علي بن الخليل في ذلك:

/

عجبا لتصريف الأمو

ر مسرّة و كراهية [3]

/ رثّت ليعقوب بن دا

ود حبال معاوية [4]

و عدت على ابن علاثة ال

قاضي بوائق عافيه [5]

أدخلته فعلا علي

ك كذاك شؤم الناصية

و أخذت حتفك جاهدا

بيمينك المتراخية [6]

يعقوب ينظر في الأمو

ر و أنت تنظر ناحيه‌

ولاية ابن الجهم السوس لإنشاده شعره‌

أخبرني عمي الحسن بن محمّد قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد قال: حدّثني محمّد بن عمرو بن فراس‌


[1] عافية بن يزيد الأودي، و محمّد بن عبد اللّه بن علاثة الكلابي، استقضاهما المهدي سنة 161 كانا يقضيان في عسكره، و قد شرك بينهما في القضاء فكانا يقضيان جميعا في المسجد الجامع في الرصافة، هذا في أدناه، و ذاك في أقصاه، و كان عافية أكثرهما دخولا على المهدي ( «تاريخ بغداد» 12: 307).

[2] هو أبو عبيد اللّه معاوية بن يسار من موالي الأشعريين، كان كاتب المهدي و نائبه قبل الخلافة، فلما ولى الخلافة فوض إليه تدبير المملكة، و سلم إليه الدواوين، و كان من أبرع الكتاب و أوسعهم حذقا و علما و خبرة، ثم إن الربيع بن يونس ما زال يسعى به إلى المهدي حتى عزله عن الوزارة، و أفرده في «ديوان الرسائل»، و استوزر يعقوب بن داود سنة 163 ثم عزل أبا عبيد اللّه عن «ديوان الرسائل» سنة 167 و رتب في الربيع بن يونس، و مات أبو عبيد اللّه سنة 170 ه، و كان يعقوب بن داود من الموالي أيضا و قد فوض المهدي إليه الأمور كلها و سلم إليه الدواوين و قدمه على جميع الناس حتى قال بشار بن برد يهجوه:

بني أمية هبّوا طال نومكم‌

إن الخليفة يعقوب بن داود

ضاعت خلافتكم يا قوم فالتمسوا

خليفة اللّه بين الزقّ و العود

ثم إن الساعين ما زالوا يسعون بيعقوب إلى المهدي حتى نكبه و حبسه، فلم يزل كذلك أيام المهدي و مدة الهادي حتى أخرجه الرشيد، و مات سنة 187- اقرأ أخبار الأول في «تاريخ الطبري» 9: 339 و 10: 9 و «الفخري» ص 163. و أخبار الثاني في «وفيات الأعيان» لابن خلكان 2: 331 و «الفخري».

[3] في «وفيات الأعيان»: فقال في ذلك علي بن الخليل الكوفي من جملة أبيات:

قل للوزير أبي عبي

د اللّه هل من باقيه‌

ثم أورد البيت السادس فالرابع فالخامس مما ورد هنا.

[4] في الأصول «دبب» و هو تصحيف. و معاوية: اسم الوزير أبي عبيد اللّه.

[5] بوائق جمع بائقة، و هي الداهية.

[6] في الأصول «ضيفك» و هو تخريف؛ و التصويب من «وفيات الأعيان».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست