أخبرني عليّ بن صالح بن
الهيثم قال: أنشدني أبو هفّان لأبي الأسد في صديق له يقال له بسطام كان برّا به-
قال: و هذا من جيّد شعره، و قد سرق البحتريّ معناه منه في شعر مدح به عليّ بن يحيى
[7] المنجّم-:
أعدو على مال بسطام
فأنهبه
كما أشاء فلا تثنى إليّ يدي
حتى كأنّي بسطام بما
احتكمت
فيه يداي و بسطام أبو الأسد
رثاؤه إبراهيم الموصلي
أخبرني عليّ بن صالح بن
الهيثم قال: حدّثني أبو هفّان، و أخبرني به يحيى بن عليّ بن يحيى قال: حدّثني أبو
أيوب المديني قال: حدّثنا أبو هفّان قال: حدّثني أبو دعامة قال:
لمّا مات إبراهيم الموصليّ
قيل لأبي الأسد- و كان صديقه- ألّا ترثيه؟ فقال يرثيه:
[1]
الكرج: مدينة بفارس بين همذان و
أصبهان؛ و أوّل من مصرها أبو دلف القاسم بن عيسى العجلي و جعلها وطنه، و إليها
قصده الشعراء و ذكروها في أشعارهم. و في الأصول «إلى الكرج».
[4]
الخميس: الجيش، لأنه خمس فرق:
المقدّمة و القلب و الميمنة و الميسرة و الساقة.
[5]
في الأصول «و اعترف» و هو تحريف. و فدافد: جمع فدفد كجعفر، و هي
الفلاة. و في ج «فدافي» و هو تحريف.
[6]
في الأصول «يكسب» و هو تحريف، و كبته كضرب: أذله.
[7]
في الأصول «علي بن صالح يحيى المنجم». و أكبر ظني أن الناسخ أقحم
كلمة «صالح» في الكلام إقحاما. و
قد تقدّم في «الأغاني» أنه من رجال السند،
و ورد في «ديوان البحتري» مدائح فيه.
و ورد في «تاريخ بغداد» 12: 122 «علي بن يحيى بن أبي منصور
المنجم، كان راوية للأخبار و الأشعار، شاعرا محسنا، أخذ عن إسحاق الموصلي الأدب و
صنعة الغناء، و نادم المتوكل و كان من خاصة ندمائه عنده و عند من بعده من الخلفاء
إلى أيام المعتمد، و توفي آخر أيام المعتمد».