responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 345

عتابه لأبي دلف لحجبه إياه‌

أخبرني عمّي قال: حدّثنا أحمد بن أبي طاهر.

أنّ أبا الأسد زار أبا دلف في الكرج [1]، فحجب عنه أياما، فقال يعاتبه و كتب بها إليه:

ليت شعري أضاقت الأرض عنّي‌

أم بفجّ أنا الغداة طريد [2]؟

أم أنا قانع بأدنى معاش‌

همّتي القوت و القليل الزّهيد

مقولي قاطع و سيفي حسام‌

و يدي حرّة و قلبي شديد

ربّ باب أعزّ من بابك اليو

م عليه عساكر و جنود

قد ولجناه داخلين غدوّا

و رواحا و أنت عنه مذود [3]

فاكفف اليوم من حجابك إذ لس

ت أميرا و لا خميسا تقود [4]

و اغترب في فدافد الصدّ إذ لس

ت أسيرا و لا عليّ قيود [5]

لا يقيم العزيز في بلد الهو

ن و لا يكبت الأريب الجليد [6]

شعره في صديقه بسطام‌

أخبرني عليّ بن صالح بن الهيثم قال: أنشدني أبو هفّان لأبي الأسد في صديق له يقال له بسطام كان برّا به- قال: و هذا من جيّد شعره، و قد سرق البحتريّ معناه منه في شعر مدح به عليّ بن يحيى [7] المنجّم-:

أعدو على مال بسطام فأنهبه‌

كما أشاء فلا تثنى إليّ يدي‌

حتى كأنّي بسطام بما احتكمت‌

فيه يداي و بسطام أبو الأسد

رثاؤه إبراهيم الموصلي‌

أخبرني عليّ بن صالح بن الهيثم قال: حدّثني أبو هفّان، و أخبرني به يحيى بن عليّ بن يحيى قال: حدّثني أبو أيوب المديني قال: حدّثنا أبو هفّان قال: حدّثني أبو دعامة قال:

لمّا مات إبراهيم الموصليّ قيل لأبي الأسد- و كان صديقه- ألّا ترثيه؟ فقال يرثيه:


[1] الكرج: مدينة بفارس بين همذان و أصبهان؛ و أوّل من مصرها أبو دلف القاسم بن عيسى العجلي و جعلها وطنه، و إليها قصده الشعراء و ذكروها في أشعارهم. و في الأصول «إلى الكرج».

[2] الفج: الطريق الواسع بين جبلين.

[3] مذود: مدفوع مطرود.

[4] الخميس: الجيش، لأنه خمس فرق: المقدّمة و القلب و الميمنة و الميسرة و الساقة.

[5] في الأصول «و اعترف» و هو تحريف. و فدافد: جمع فدفد كجعفر، و هي الفلاة. و في ج «فدافي» و هو تحريف.

[6] في الأصول «يكسب» و هو تحريف، و كبته كضرب: أذله.

[7] في الأصول «علي بن صالح يحيى المنجم». و أكبر ظني أن الناسخ أقحم كلمة «صالح» في الكلام إقحاما. و قد تقدّم في «الأغاني» أنه من رجال السند، و ورد في «ديوان البحتري» مدائح فيه. و ورد في «تاريخ بغداد» 12: 122 «علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم، كان راوية للأخبار و الأشعار، شاعرا محسنا، أخذ عن إسحاق الموصلي الأدب و صنعة الغناء، و نادم المتوكل و كان من خاصة ندمائه عنده و عند من بعده من الخلفاء إلى أيام المعتمد، و توفي آخر أيام المعتمد».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست