responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 346

/

تولّى الموصليّ فقد تولّت‌

بشاشات المزاهر و القيان [1]

و أيّ ملاحة بقيت فتبقى‌

حياة الموصليّ على الزّمان! [2]

ستبكيه المزاهر و الملاهي‌

و يسعدهنّ عاتقة الدّنان [3]

و تبكيه الغويّة إذ تولّى‌

و لا تبكيه تالية القران [4]

/ فقيل له: ويحك فضحته و قد كان صديقك. فقال: هذه فضيحة عند من لا يعقل، أما من يعقل فلا. و بأيّ شي‌ء كنت أذكره و أرثيه به؟ أ بالفقه أم بالزّهد أم بالقراءة؟ و هل يرثى إلّا بهذا و شبهه!

هجاؤه شاهين ابن أخي أبي دلف‌

قال أبو الفرج: نسخت من كتاب لأحمد بن عليّ بن يحيى، أخبرني أبو الفضل الكاتب و هو ابن خالة أبي عمرو الطّوسيّ قال:

كنت مقيما بالجبل [5] فمرّ بي أبو الأسد الشاعر الشّيبانيّ، فأنزلته عندي أياما، و سألته عن خبره فقال:

صادفت شاهين بن عيسى ابن أخي أبي دلف، فما احتبسني و لا برّني و لا عرض عليّ المقام عنده، و قد حضرني فيه أبيات فأكتبها، ثم أنشدني:

إنّي مررت بشاهين و قد نفحت‌

ريح العشيّ و برد الثّلج يؤذيني [6]

فما وقى عرضه منّي بكسوته‌

لا بل و لا حسب دان و لا دين‌

إن لم يكن لبن الدّايات غيّره‌

عن طبع آبائه الشّمّ العرانين [7]

فربّما غاب بعل عن حليلته‌

فناكها بعض سوّاس البراذين [8]

و ما تحرّك أير فامتلا شبقا

إلّا تحرّك عرق في است شاهين [9]

/ ثم قال: لأمزّقنّه كلّ ممزّق، و لأصيرنّ إلى أبي دلف فلأنشدنّه. و مضى من فوره يريد أبا دلف، فلم يصل إليه، حتى بلغ أبا دلف الشعر، فشقّ عليه و غمّه. و أتاه أبو الأسد فدخل عليه، فسأله عن قصّته مع شاهين، فأخبره بها؛ فقال: هبه لي. قال: قد فعلت. و أمر له بعشرة آلاف درهم، فأمسك عنه.

قال أبو الفرج: هذا البيت الأخير لبشّار كان عرض له فقال:


[1] المزاهر: جمع مزهر كمنبر، و هو العود يضرب به.

[2] في الأصول «فلاحة» و هو تحريف.

[3] خمر معتقة و عتيق و عتيقة و عاتق: لم يفض أحد ختامها أو قديمة حبست زمانا في ظرفها.

[4] الغوية: المرأة الضالة. و القرآن: مسهل القرآن.

[5] بلاد الجبل: بأرض فارس.

[6] في الأصول «لفحت» و اللفح لكل حار من الرياح، و النفح لكل بارد.

[7] الدايات: جمع داية، جاء في «اللسان» الداية: العاثر حكاه ابن جني، قال: كلاهما عربي فصيح و أنشد للفرزدق:

ربيبة دايات ثلاث رببنها

يلقمنها من كل سخن و مبرد

[8] البعل: الزوج. و الحليلة: الزوجة.

[9] الشبق: شدّة الغلمة و طلب النكاح.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست