responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 302

و إنّي لعبد الضّيف من غير ذلّة

و ما بي إلّا تلك من شيم العبد [1]

قال: فأرسلت جارية لها مليحة فطلبت له أكيلا، و أنشأت تقول له:

/

أبى المرء قيس أن يذوق طعامه‌

بغير أكيل إنّه لكريم‌

فبوركت حيّا يا أخا الجود و النّدى‌

و بوركت ميتا قد حوتك رجوم [2]

أبيات للعبّاس بن مرداس يمدح فيها قيسا و يهجو جوينا الطائي‌

أخبرني هاشم بن محمّد الخزاعيّ قال حدّثنا دماذ عن أبي عبيدة قال:

جاور رجل من بني القين من قضاعة قيس بن عاصم، فأحسن جواره و لم ير منه إلّا خيرا حتى فارقه، ثم نزل عند جوين الطائيّ أبي عامر بن جوين، فوثب عليه رجال من طيئ فقتلوه و أخذوا ماله، فقال العبّاس بن مرداس يهجوهم و يمدح قيسا:

لعمري لقد أوفى الجواد ابن عاصم‌

و أحصن جارا يوم يحدج بكره [3].

أقام عزيزا منتدى القوم عنده‌

فلم ير سوءات و لم يخش غدره [4]

/ أقام بسعد يشرب الماء آمنا

و يأكل وسطاها و يربض حجره [5]

فإنّك إذ بادلت قيس بن عاصم‌

جوينا لمختار المنازل شرّه [6]

فأصبح يحدو رحله بمفازة

و ما ذا عدا جارا كريما و أسره [7]

يظلّ بأرض الغدر يأكل عهده‌

جوين و شمخ خاربين بوجره [8]

يذمّان بالأزواد و الزاد محرم‌

سروقان من عرق شرورا و فجره [9]


[1] وردت هذه الأبيات في «الكامل» للمبرد 1: 279 ببعض تغيير في الرواية و كذا في «أشعار الحماسة» ج 2: 244 فانظرها هناك.

[2] رجوم: تعني حجارة القبر. و الّذي في كتب اللغة «الرجمة بالضم و الفتح: القبر، و الجمع رجام، ككتاب، و هو الرجم، كسبب، و الجمع أرجام، و الرجم و الرجام: الحجارة المجموعة على القبر، و الرجم، كشمس: اسم لما يرجم به الشي‌ء المرجوم و الجمع رجوم» و ليس فيها «رجوم» بمعنى حجارة القبر.

[3] في الأصول «و أحسن جدا» و هو تحريف، و أحصنه: منعه و حفظه. و حدج البعير كضرب: شدّ عليه الحدج و الأداة و وسقه.

و الحدج: الحمل، وزنا و معنى. و البكر: الفتى من الإبل.

[4] المنتدى: مجلس القوم و متحدثهم. و غدره: يجوز أن يكون بالتاء و بالهاء.

[5] بسعد: أي ببني سعد و هم قوم قيس بن عاصم. و يأكل وسطاها، من أمثال العرب «يرتعي وسطا و يربض حجرة» و الوسط من المرعى: خياره، أي يرتعي أوسط المرعى و خياره ما دام القوم في خير، فإذا أصابهم شر اعتزلهم. و ربض حجرة أي ناحية. انظر «لسان العرب» (وسط و حجر). و يروى هذا المثل أيضا «يأكل خضرة و يربض حجرة» أي يأكل من الروضة و يربض ناحية. انظر «مجمع الأمثال» للميداني 2: 150- و قد ضمن الشاعر البيت المثل فقال: و يأكل وسطاها أي وسطي مآكلها، و وسطي مؤنث أوسط، و أوسط الشي‌ء و وسطه (بالتحريك): أعدله و خياره، أي يأكل خير مآكلها و أطيبها.

[6] شرة: مفعول مختار، و شرة و شرى أيضا كفضلى مؤنث شر.

[7] حدا البعير: ساقه، و المفازة: الفلاة لا ماء بها. و أسرة الرجل: عشيرته و رهطه الأدنون لأنه يتقوى بهم.

[8] يأكل عهده: يريد «ينكث» من قولهم أكل فلان عمره: أفناه. و شمخ: اسم رجل. و الخارب: اللص، و جرة: اسم موضع.

[9] أذم به: تهاون، و الأزواد جمع زاد. المحرم: الحرمة الّتي لا يحل انتهاكها، و العرق: الأصل. و الفجرة: الفجور، و يقال: حلف فلان على فجرة، و اشتمل على فجرة: إذا ركب أمرا قبيحا من يمين كاذبة أو زنا أو كذب، و في س «من مرق سروق و فخره» و في ب، ح «من عرق سرق و فخرة» و هو تحريف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست