أبيات للعبّاس بن مرداس
يمدح فيها قيسا و يهجو جوينا الطائي
أخبرني هاشم بن محمّد
الخزاعيّ قال حدّثنا دماذ عن أبي عبيدة قال:
جاور رجل من بني القين من
قضاعة قيس بن عاصم، فأحسن جواره و لم ير منه إلّا خيرا حتى فارقه، ثم نزل عند جوين
الطائيّ أبي عامر بن جوين، فوثب عليه رجال من طيئ فقتلوه و أخذوا ماله، فقال
العبّاس بن مرداس يهجوهم و يمدح قيسا:
[1]
وردت هذه الأبيات في «الكامل» للمبرد 1: 279 ببعض
تغيير في الرواية و كذا في «أشعار الحماسة» ج 2: 244 فانظرها هناك.
[2]
رجوم: تعني حجارة القبر. و الّذي في
كتب اللغة «الرجمة بالضم و الفتح:
القبر، و الجمع رجام، ككتاب، و هو الرجم، كسبب، و الجمع أرجام، و الرجم و الرجام:
الحجارة المجموعة على القبر، و الرجم، كشمس: اسم لما يرجم به الشيء المرجوم و
الجمع رجوم» و ليس فيها «رجوم» بمعنى حجارة القبر.
[3]
في الأصول «و أحسن جدا» و هو تحريف، و أحصنه: منعه و حفظه. و حدج
البعير كضرب: شدّ عليه الحدج و الأداة و وسقه.
و الحدج: الحمل، وزنا و
معنى. و البكر: الفتى من الإبل.
[4]
المنتدى: مجلس القوم و متحدثهم. و
غدره: يجوز أن يكون بالتاء و بالهاء.
[5]
بسعد: أي ببني سعد و هم قوم قيس بن
عاصم. و يأكل وسطاها، من أمثال العرب «يرتعي وسطا و يربض حجرة» و الوسط من المرعى: خياره، أي
يرتعي أوسط المرعى و خياره ما دام القوم في خير، فإذا أصابهم شر اعتزلهم. و ربض
حجرة أي ناحية. انظر «لسان العرب» (وسط و حجر). و يروى هذا المثل أيضا «يأكل خضرة و يربض حجرة» أي
يأكل من الروضة و يربض ناحية. انظر «مجمع الأمثال» للميداني 2: 150- و قد ضمن الشاعر البيت
المثل فقال: و يأكل وسطاها أي وسطي مآكلها، و وسطي مؤنث أوسط، و أوسط الشيء و
وسطه (بالتحريك): أعدله و خياره، أي يأكل خير مآكلها و أطيبها.
[6]
شرة: مفعول مختار، و شرة و شرى أيضا
كفضلى مؤنث شر.
[7]
حدا البعير: ساقه، و المفازة: الفلاة
لا ماء بها. و أسرة الرجل: عشيرته و رهطه الأدنون لأنه يتقوى بهم.
[8]
يأكل عهده: يريد «ينكث» من قولهم أكل فلان
عمره: أفناه. و شمخ: اسم رجل. و الخارب: اللص، و جرة: اسم موضع.
[9]
أذم به: تهاون، و الأزواد جمع زاد.
المحرم: الحرمة الّتي لا يحل انتهاكها، و العرق: الأصل. و الفجرة: الفجور، و يقال:
حلف فلان على فجرة، و اشتمل على فجرة: إذا ركب أمرا قبيحا من يمين كاذبة أو زنا أو
كذب، و في س «من مرق سروق و فخره» و
في ب، ح «من عرق سرق و فخرة» و هو
تحريف.