responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 448

و المانعين من الهضمية جارهم‌

و الجامعين الراقعين لما و هى [1]

و العاطفين على الضّريك بفضلهم‌

و السابقين إلى المكارم من سعى [2]

/ و هي قصيدة طويلة يمدح فيها بني عطية جميعا و يذكر وقعتهم بأبي حمزة الخارجي، و لا/ معنى للإطالة بذكرها.

مدح عبد اللّه بن الحسن فغضب ابن الزبير فصالحة بشعر مدحه فيه‌

أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدّثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن الهيثم بن عدي قال.

كان أبو وجزة السعديّ منقطعا إلى آل الزبير، و كان عبد اللّه بن عروة بن الزبير خاصّة يفضل عليه و يقوم بأمره، فبلغه أن أبا وجزة أتى عبد اللّه بن الحسن بن علىّ بن أبي طالب عليه السلام، فمدحه فوصله، فاطرحه ابن عروة، و أمسك يده عنه، فسأل عن سبب غضبه فأخبره به الأصمّ بن أرطأة، فلم يزل أبو وجزة يمدح آل الزبير، و لا يرجع له عبد اللّه بن عروة إلى ما كان عليه و لا يرضى عنه حتى قال فيه:

آل الزبير بنو حرّة

مروا بالسيوف صدورا خنافا [3]

سل الجرد عنهم و أيّامها

إذا امتعطوا المرهفات الخفافا

- امتعطوا: سلّوا، و منه ذئب أمعط، منسلّ من شعره-:

يموتون و القتل داء لهم‌

و يصلون يوم السّياف السيّافا [4]

إذا فرج القتل عن عيصهم‌

أبى ذلك العيص إلّا التفافا [5]

مطاعيم تحمد أبياتهم‌

إذا قنّع الشاهقات الطّخافا [6]

و أجبن من صافر كلبهم‌

إذا قرعته حصاة أضافا [7]

فلما أنشد ابن عروة هذه الأبيات رضى عنه و عادله إلى ما كان عليه.


[1] الهضيمة: الظلم و الغصب. و هي: تخرّق و تشقق.

[2] الضريك: الزمن و الضرير و الفقير السيئ الحال.

[3] هذا البيت دخله الخرم. مرى الدم: استخرجه و أساله و منه قوله:

مروا بالسيوف المرهفات دماءهم‌

خنافا: جمع خانف، خنف بأنفه: شمخ بأنفه من الكبر.

[4] سايفه: جالده بالسيف و ضاربه.

[5] العيص: الشجر الكثير الملتف.

[6] قنعت: غطى رأسها. و الطخاف: السحاب المرتفع.

[7] الصافر: طائر يتعلق من الشجر برجليه و ينكس رأسه خوفا من أن ينام فيؤخذ، فيصفر منكوسا طول ليلته. و أضاف: خاف و أشفق و حذر، و في الأصول: «أصاف» تصحيف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست