/- و الشعر لذي الرّمّة. و لحن إسحاق فيه ثقيل
أوّل- فأمره الواثق أن يعيده على الجواري، و أحلفه بحياته أن ينصح [4] فيه. فقال:
لا يستطيع الجواري أن يأخذنه [5] مني، و لكن يحضر محمد بن الحارث فيأخذه منّي و
تأخذه الجواري منه: [فأحضر و ألقاه عليه، و أخذه منه، و أخذته الجواري منه] [6].
أخبرني أحمد بن
إبراهيم بن إسماعيل المعروف بوسواسة الموصليّ [7] قال حدّثني حمّاد [8] بن إسحاق
قال:
قال لي محمد بن
الحارث بن بُسخُنَّر: أخذت جارية للواثق منّى صوتا أخذته من أبيك، و هو [9]:
- الشعر و الغناء لإسحاق ثقيل أوّل- قال: فسمعه
الواثق منها، فاستحسنه و قال لعلّويه و مخارق: أ تعرفانه؟
فقال مخارق:
أظنّه لمحمد بن الحارث. فقال علّويه: هيهات! ليس هذا مما يدخل في صنعة محمد، هو
يشبه صنعة ذلك الشيطان إسحاق. فقال له الواثق: ما أبعدت. ثم بعث إليّ فأخبرني
بالقصّة [11]؛ فقلت: صدق علّويه يا أمير المؤمنين، هذا لإسحاق و منه أخذته.
غنت جارية
صوتا أخذته عنه فأكرمها
حدّثني جعفر بن
قدامة قال حدّثني عبد اللّه بن المعتز قال قال لي أحمد بن الحسين بن هشام:
جاءني محمد بن
الحارث بن بُسخُنَّر يوما فقال لي: قم حتّى أطفّل بك على صديق لي حرّ، و له جارية
أحسن
[1]
كذا في ط، م، ف. و في سائر الأصول: «لحنه فقال» بزيادة «فقال».
[2] في ط، م،
ف: «أن مرت». و أم شادن: ظبية. و تشرئب: ترفع رأسها لتنظر. و تسنح: تعرض لك أو
تأتي عن شمالك.
[7] في ط، م،
ف: «... بوسواسة بن الموصلي». و قد تقدّم هذا الاسم في الأجزاء الماضية كما ورد
هنا، «أو أحمد بن اسماعيل بن إبراهيم» أو «محمد بن أحمد بن اسماعيل بن إبراهيم». و
كذا ورد «المعروف بوسواسة الموصلي» أو «بوسواسة بن الموصلي».
و الرواية في
أكثر المواضع عن حماد. و لم نهتد إلى وجه الصواب فيه.
[8] في أكثر
الأصول: «محمد بن إسحاق» و التصويب من ف.