responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 109

و ظلّل ثلاثا يسأل الحيّ ما يرى‌

يؤامرهم [1] فيناله أملان‌

فإن كنت هذا الدهر لا بدّ شاكرا

فلا تثقن بالشكر في غطفان [2]

تاريخ يوم جبلة:

قال: و كان جبلة قبل الإسلام بتسع [3] و خمسين سنة قبل مولد النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم [4] بتسع عشرة سنة. و ولد النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم عام الفيل، ثم أوحى اللّه إليه بعد أربعين سنة، و قبض و هو ابن ثلاث و ستّين سنة، و قدم عليه عامر بن الطّفيل في السنة التي قبض فيها صلّى اللّه عليه و سلّم، قال: و هو ابن ثمانين سنة.

ما قيل في هذا اليوم من الشعر:

و قال المعقّر بن أوس بن حمار البارقيّ حليف بني نمير بن عامر:

أ من آل شعثاء [4] الحمول البواكر

مع اللّيل أم [5] زالت قبيل الأباعر [6]

و حلت سليمى في هضاب و أيكة

فليس عليها يوم ذلك قادر

و ألقت عصاها و استقرّت بها النّوى‌

كما قرّ عينا بالإياب المسافر

/ و صبّحها أملاكها بكتيبة

عليها إذا أمست من اللّه ناظر

/ معاوية بن الجون ذبيان حوله‌

و حسّان في جمع الرّباب مكاثر

فمرّوا بأطناب [7] البيوت فردّهم‌

رجال بأطراف الرماح مساعر [8]

و قد جمعوا جمعا كأن زهاءه‌

جراد هوى في هبوة [9] متطاير

فباتوا لنا ضيفا و بتنا بنعمة

لنا مسمعات بالدّفوف و سامر

و لم نقرهم [10] شيئا و لكنّ قصدهم‌

صبوح لدينا مطلع الشّمس حازر


- اللبن. و الحازر: الحامض. و المذق: اللبن المخلوط بالماء. يقال: مذقت اللبن أمذقه مذقا من باب نصر) إذا خلطته بالماء، فاللبن ممذوق و مذيق و مذق (بفتح فكسر) الأخيرة على النسب.

[1] يؤامرهم: يشاورهم.

[2] كذا ورد هذا البيت في «الأصول». و روايته في «النقائض»:

فإن كنت هذا الدهر لا بدّ منعما

فلا تبغين الشكر في غطفان‌

و المعنى على هذه الرواية واضح؛ إذ هو يقول: إن كنت لا بدّ منعما في دهرك على أحد فلا تنعم على أحد من غطفان؛ فإنهم قوم يكفرون النعمة و يجحدون الصنيع. و ظاهر أن الغموض في «رواية الأصل» يرجع إلى تحريف فيها.

[3] في «النقائض»: «بسبع».

[4] في «ب، س»: «آل شعفاء» بالفاء و هو تحريف.

[5] في «الأصول»: «أن زالت» و التصويب من «النقائض».

[6] كذا في «ج» و «النقائض». و في «سائر الأصول»: «الأعاصر» و هو تحريف.

[7] الأطناب: حبال تشدّ بها البيوت. و المراد بأطناب البيوت هنا: أطرافها و نواحيها و من ذلك الحديث: «ما بين طنبي المدينة أحوج مني إليها» أي ما بين طرفيها. و المراد بالبيوت هنا الخيام التي تشدّ بأطناب.

[8] مساعر: جمع مسعر (بكسر الميم و فتح العين) يقال: فلان مسعر حرب، إذا كان يورثها، فتحمي به الحرب.

[9] الهبوة: الغبار الثائر.

[10] في «الأصول»:

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست