responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 108

فخطب إليه مالك خولة فأبى أن يزوّجه.

و أمّا بنو جعفر فيزعمون أن عروة الرّحّال بن عتبة بن جعفر وجد سنان بن أبي حارثة و ابنيه هرما و يزيد على غدير قد كاد العطش أن يهلكهم، فجرّ نواصيهم و أعتقهم. ثم إن عروة أتى سنانا بعد ذلك يستثيبه ثوابا يرضاه [فلم يثبه شيئا [1]].

فقال عروة في ذلك:

ألا من مبلغ عنّي سنانا

ألوكا لا أريد بها عتابا

أ في الخضراء تقسم هجمتيكم [2]

و عروة لم يثب إلا التّرابا

/ فلو كان الجعافر طاوعوني‌

غداة الشّعب لم تذق [3] الشّرابا

أ تجزي القين نعمتها عليكم‌

و لا تجزي بنعمتها كلابا

و أمّا بنو عامر فيزعمون أن سنانا انصرف ذات يوم هو و ناس من طيّى‌ء و غيرهم قبل الوقعة، فبلغه أنّ بني عامر يقولون: مننّا عليه؛ فأنشأ يقول:

و اللّه ما منّوا و لكن شكّتي‌

منّت و حادرة المناكب صلدم [4]

بخرير شول [5] يوم يدعى عامر

لا عاجز ورع [6] و لا مستسلم‌

و أمّا بارق فتدّعي أسر سنان يومئذ على الثّواب، ثم أتوه فلم يصنع بهم خيرا. فقال معقّر بن أوس بن حمار البارقيّ:

متى تك في ذبيان منك صنيعة

فلا تحمدنها الدّهر بعد سنان‌

يظلّ يمنّينها بحسن ثوابه [7]

لكم مائة يحدو بها فرسان‌

مخاض أؤدّيها و جلّ لقائح [8]

و أكرم مثوى منكم من أتاني‌

/ فجئناه للنّعمى فكان ثوابه‌

رغوث و وطبا حازر مذقان [9]


- أوّله و أنشطه. و النهد: الجسم المرتفع. و مركل الدابة: حيث يركله الراكب برجله ليحثه على السير. و التليل: العنق. و الأقود: إن كان وصفا لنهد فهو المنقاد الذليل، و إن كان وصفا لتليل فهو الطويل، و يكون في البيت إقواء.

[1] زيادة عن «النقائض».

[2] الخضراء من الناس: سوادهم و معظمهم. و الهجمة: القطعة الضخمة من الإبل و اختلف في مقدارها على عدة أقوال.

[3] في «الأصول»: «يذق» بالياء المثناة من تحت. و التصويب من «النقائض».

[4] الشكة: السلاح. و حادرة المناكب: غليظتها. و المناكب: جمع منكب (بكسر الكاف) و هو من الإنسان و غيره مجتمع رأس الكتف و العضد. و قد عللوا ورود الجمع في مثل هذا فقال اللحياني: هو من الواحد الذي يفرّق فيجعل جمعا، و العرب تفعل هذا كثيرا.

و قياس قول سيبويه أن يكونوا ذهبوا في ذلك إلى تعظيم العضو، كأنهم جعلوا كل طائفة منه منكبا. و صلدم: صلب شديد أو هو شديد الحاقر. و يلحظ أن «حادرة المناكب» وصف لأنثى، «و صلدما» وصف مذكر، و الأنثى «صلدمة» بهاء التأنيث.

[5] في «ج»: «بجزير سول». و في «النقائض»: بجزير سول» بحاء مهملة و زاءين معجمتين و قد أثبتنا ما ورد فيه.

[6] الورع: الجبان. و الضعيف في رأيه و عقله و بدنه.

[7] في «أكثر الأصول»: «يظل فينأى محسن بثوابه» و التصويب من «ج» و «النقائض».

[8] ورد هذا الشطر في «النقائض» هكذا:

مخاض أؤديها لقائح مائة

[9] في «أكثر الأصول»: رغوثا و وطبا خازرا» و التصويب من «ج» و «النقائض». و المراد بالرغوث هنا: ذات اللبن. و الوطب: سقاء

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست