فضحك أبو جعفر
و قال: أرضوها عنّي و اكتبوا له بمائتي جريب عامرة و مائتي جريب غامرة- و قال
الهيثم:
بستمائة جريب
عامرة و غامرة- فقال له: أنا أقطعك يا أمير المؤمنين أربعة آلاف جريب غامرة فيما
بين الحيرة و النّجف، و إن شئت زدتك. فضحك و قال: اجعلوها كلّها عامرة.
شهد عند ابن أبي
ليلى لجارة له و قال شعرا فأمضى ابن أبي ليلى شهادته:
حدّثني محمد بن
أحمد بن الطّلّاس قال حدّثنا أحمد بن الحارث الخرّاز عن المدائنيّ قال:
شهد أبو دلامة
بشهادة لجارة له عند ابن أبي ليلى [3] على أتان نازعها فيها رجل. فلمّا فرغ من
الشهادة قال: اسمع ما قلت فيك قبل أن آتيك ثم اقض ما شئت. قال: هات؛ فأنشده:
/
إن الناس غطّوني تعطّيت عنهم
و إن بحثوا عنّي ففيهم مباحث
و إن حفروا بئري حفرت بئارهم
ليعلم يوما كيف تلك النّبائث
ثم أقبل على
المرأة فقال: أ تبيعينني الأتان؟ قالت نعم. قال: بكم؟ قالت: بمائة درهم. قال:
ادفعوها إليها ففعلوا. و أقبل على الرجل فقال: قد وهبتها لك، و قال لأبي دلامة: قد
أمضيت شهادتك و لم أبحث عنك، و ابتعت ممّن شهدت له، و وهبت ملكي لمن رأيت. أرضيت؟
قال نعم، و انصرف.
شرب مع السيد
الحميري أو أبي عطاء السندي فذم ابنته و أخبر المنصور فأكرمه:
/ أخبرني الحسن
بن عليّ الخفّاف قال حدّثنا أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة قال حدّثنا محمد بن سلّام
عن عليّ بن إسماعيل قال:
[1]
الثجل: عظم البطن و استرخاؤه. و الفدع: الاعوجاج.