responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 361

غنت هي و أخوها إبراهيم و زمر عليهما أخوهما يعقوب:

حدّثني عمّي قال حدّثني هبة اللّه بن إبراهيم بن المهديّ قال حدّثني يوسف بن إبراهيم قال قالت لي عريب:

أحسن يوم رأيته و أطيبه يوم اجتمعت فيه مع إبراهيم بن المهديّ عند أخته عليّة و عندهم أخوهم يعقوب، و كان أحذق الناس بالزّمر. فبدأت عليّة فغنّتهم من صنعتها و أخوها يعقوب يزمر عليها:

صوت‌

تحبّب فإن الحبّ داعية الحبّ‌

و كم من بعيد الدّار مستوجب القرب‌

و غنّى إبراهيم في صنعته و زمر عليه يعقوب:

صوت‌

يا واحد الحبّ ما لي منك إذ كلفت‌

نفسي بحبّك إلّا الهمّ و الحزن‌

لم ينسنيك سرور لا و لا حزن‌

و كيف لا! كيف ينسى وجهك الحسن‌

و لا خلا منك قلبي لا و لا جسدي‌

كلّي بكلّك مشغول و مرتهن‌

نور تولّد من شمس و من قمر

حتى تكامل منه الرّوح و البدن‌

فما سمعت مثل ما سمعته منهما قطّ، و أعلم أني لا أسمع مثله أبدا.

تمارت خشف و عريب في عدد أصواتها بحضرة المتوكل:

قال ميمون بن هارون قلت لعريب:

رأيت في النوم كأنّي سألت عليّة بنت المهديّ عن أغانيها فقالت لي: هي نيّف و خمسون صوتا. فقالت لي عريب: هي كذلك. و قد أخبرني بنحو هذا الخبر عبد اللّه بن الرّبيع الرّبيعيّ قال حدّثني وسواسة و هو أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال حدّثتني خشف الواضحيّة أنها تمارت هي و عريب في غناء عليّة بحضرة المتوكّل أو غيره من الخلفاء، فقالت هي: هي ثلاثة و سبعون صوتا. فقالت عريب: هي اثنان و سبعون صوتا. فقال المتوكّل: غنّيا غناءها، فلم تزالا تغنّيان غناءها حتى مضى اثنان و سبعون صوتا، و لم تذكر خشف الثالث و السبعين فقطع بها و استولت عريب عليها و انكسرت. قالت: فلمّا كان الليل رأيت عليّة فيما يرى النائم فقالت: يا خشف خالفتك عريب في غنائي! قلت: نعم يا سيّدتي. قالت: الصواب معك، أ فتدرين ما الصوت الذي أنسيته؟ قلت: لا و اللّه! و لوددت أني فديت ما جرى بكلّ ما أملك. قالت هو:

صوت‌

بني الحبّ على الجور فلو

أنصف المعشوق فيه لسمج‌

ليس يستحسن في حكم الهوى‌

عاشق يحسن تأليف الحجج‌

لا تعيبن من محبّ ذلّة

ذلّة العاشق مفتاح الفرج‌

و قليل الحب صرفا خالصا

لك خير من كثير قد مزج‌

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست