و لمعبد أيضا
في البيت الأخير من هذه الأبيات ثم الأوّل و الثاني خفيف ثقيل عن الهشاميّ. و لابن
سريج في:
و لها مربع ببرقة خاخ
و كفّناني إن متّ في درع أروى
رمل عن
الهشاميّ أيضا. و لإبراهيم في: «رام قلبي» و ما بعده ثاني ثقيل عن حبش- قال
إبراهيم/ بن المهدي في الخبر: فرفعت الجارية رأسها إليّ فقالت: أ تعرف بئر عروة؟
قلت لا. قالت: هذه و اللّه بئر عروة، ثم سقتني حتى رويت، و قالت: إن رأيت أن تعيده
ففعلت، فطربت و قالت: و اللّه لأحملنّ قربة إلى رحلك!. فقلت: افعلي، ففعلت و جاءت
معي تحملها. فلما رأت الجيش و الخدم فزعت. فقلت/ لها: لا بأس عليك! و كسوتها و
وهبت لها دنانير و حبستها عندي، ثم صرت إلى الرشيد فحدّثته حديثها؛ فأمر بابتياعها
و عتقها؛ فما برحت حتى اشتريت و أعتقت، و أخذت لها منه صلة و افترقنا.
حواره مع
المأمون حين استعطفه بكلام سعيد بن العاص لمعاوية:
حدّثني عليّ بن
سليمان الأخفش و محمد بن خلف بن المرزبان قالا حدّثنا محمد بن يزيد النّحويّ قال
حدّثنا الفضل بن مروان قال:
لمّا أدخل
إبراهيم بن المهديّ على المأمون و قد ظفر به، كلّمه إبراهيم بكلام كان سعيد بن
العاص كلّم به معاوية بن أبي سفيان في سخطة سخطها عليه و استعطفه به. و كان
المأمون يحفظ الكلام، فقال له المأمون:
هيهات يا
إبراهيم! هذا كلام سبقك به فحل بني العاص بن أميّة و قارحهم سعيد بن العاص و خاطب
به معاوية.
فقال له
إبراهيم [2]: مه يا أمير المؤمنين؟! و أنت أيضا إن عفوت فقد سبقك فحل بني حرب و
قارحهم إلى.
العفو، فلا تكن
حالي عندك في ذلك أبعد من حال سعيد عند معاوية، فإنّك أشرف منه، و أنا أشرف من
سعيد، و أنا أقرب إليك من سعيد إلى [3] معاوية، و إن أعظم الهجنة أن تسبق أميّة
هاشما إلى مكرمة. فقال: صدقت يا عمّ، و قد عفوت عنك.
غضب عليه
الأمين فاستعطفه:
أخبرني محمد بن
خلف بن المرزبان قال حدّثنا حمّاد بن إسحاق عن أبيه قال:
جرى بين محمد
الأمين و بين إبراهيم بن المهديّ كلام على النّبيذ، فوجد عليه محمد. فلمّا كان بعد
أيام بعث إليه إبراهيم بألطاف فلم يقبلها؛ فوجّه إليه و صيفة مليحة مغنيّة معها
عود معمول من عود هنديّ، و قال هذه الأبيات و غنّى فيها و ألقاها عليها حتى أخذت
الصنعة و أحكمتها، ثم وجّه بها إليه. فوقفت الجارية بين يديه