responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 312

عليها، و على ضعفها، و على إسجاحها، و على إسجاح الإسجاح. قال أبو أحمد قال عبيد اللّه: و هذا شي‌ء ما حكي لنا عن أحد غير إبراهيم،/ و قد تعاطاه بعض الحذّاق بهذا الشأن، فوجده صعبا متعذّرا لا يبلغ إلّا بالصوت القويّ و أشدّ ما في إسجاح الإسجاح؛ لأن الضّعف لا يبلغ إلّا بصوت قويّ مائل إلى الدقة، و لا يكاد ما اتّسع مخرجه يبلغ ذلك. فإذا دق حتى يبلغ الإضعاف لم يقدر على الإسجاح فضلا عن إسجاح الإسجاح. فإذا غلظ حتى يتمكّن من هذين لم يقدر على الضّعف.

غنى صوتا لمعبد:

أخبرني عمّي قال حدّثني ابن أبي سعد قال حدّثني أحمد بن القاسم بن جعفر بن سليمان الهاشميّ قال حدّثني محمد بن سليمان بن موسى الهادي قال:

دعاني إبراهيم بن المهديّ يوما فصرت/ إليه، و غنّى صوتا لمعبد:

أ في الحقّ هذا أنّني بك مولع‌

و أنّ فؤادي نحوك الدّهر نازع‌

فقال لي: لمن هذا الغناء؟ فقلت: يا سيّدي يقولون إنه لمعبد، و لا غنّى و اللّه معبد كذا قطّ، و لا سمعت أحدا يقول كذا، لا و اللّه ما في الدنيا كذا. قال: فضحك ثم قال: و اللّه يا بنيّ ما قمت بنصف ما كان يقوم به معبد.

نسبة هذا الصوت‌

أمّا اللّحن فمن الثقيل الثاني، و قد ذكر في هذا الخبر أنه لمعبد، و ما وجدته في شي‌ء من الكتب له. و ذكر الهشاميّ أنه لابن المكيّ.

عاب مخارقا عند المأمون:

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن محمد بن عمّار قال حدّثني يعقوب بن نعيم قال حدّثني إسحاق بن محمد قال حدّثني عيسى بن محمد القحطبيّ قال حدّثني محمد بن الحارث بن بُسخُنَّر قال:

لمّا قدم المأمون من خراسان لم يظهر لمغنّ بالمدينة مدينة السلام غيري، فكنت أنادمه سرّا، و لم يظهر للنّدماء أربع سنين، حتى ظفر بإبراهيم بن المهديّ./ فلمّا ظفر به و عفا عنه ظهر للندماء ثم جمعنا؛ و وجّه إلى إبراهيم فحضر في ثياب مبتذلة. لمّا رآه المأمون قال: ألقى عمّي رداء الكبر عن منكبيه، ثم أمر له بخلع فاخرة و قال: يا فتح [1] غدّ عمّي؛ فتغدّى إبراهيم بحيث يراه المأمون ثم تحوّل إلينا، و كان مخارق حاضرا، فغنّى مخارق:

هذا و ربّ مسوّفين [2] صبحتهم‌

من خمر بابل لذّة للشارب‌

فقال له إبراهيم: أسأت فأعد؛ فأعاده، فقال: قاربت و لم تصب. فقال له المأمون: إن كان أساء فأحسن أنت. فغنّاه إبراهيم ثم قال لمخارق: أعده فأعاده، فقال: أحسنت. فقال للمأمون: كم بين الأمرين؟ فقال:


[1] هو فتح خادم المأمون. انظر الطبري (ق 3 ص 1041).

[2] المسوفون: الصبر؛ يقال: إن فلانا لمسوّف (بالبناء للفاعل) إذا كان صبورا. (راجع «لسان العرب» في مادة سوف).

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست