responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 308

أنّى يكون و ليس ذاك بكائن‌

لبني البنات وراثة الأعمام‌

فقلت بلى و اللّه إني لأتعجّب منه و أكثر اللّعن له، فهل قلت في ذلك شيئا؟ فقال: نعم قلت:

/

لم لا يكون و إنّ ذاك لكائن‌

لبني البنات وراثة الأعمام‌

للبنت نصف كامل من ماله‌

و العمّ متروك بغير سهام‌

ما للطّليق و للتّراث و إنّما

صلّى الطليق مخافة الصّمصام‌

لازمه صالح بن عطية الأضجم أياما ثم قتله:

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار قال حدّثني عليّ بن محمد بن سليمان النّوفليّ قال حدّثني صالح بن عطية الأضجم قال:

لما قال مروان:

أنى يكون و ليس ذاك بكائن‌

لبني البنات وراثة الأعمام‌

لزمته و عاهدت اللّه أن أغتاله فأقتله أيّ وقت أمكنني ذلك، و ما زلت ألاطفه و أبرّه و أكتب أشعاره، حتى خصصت به، فأنس بي جدا، و عرفت ذلك بنو حفصة جميعا فأنسوا بي، و لم أزل أطلب له غرّة حتى مرض من حمى أصابته، فلم أزل أظهر له الجزع عليه و ألازمه و ألاطفه، حتى خلا لي البيت يوما فوثبت عليه فأخذت بحلقه فما فارقته حتى مات، فخرجت و تركته، فخرج إليه أهله بعد ساعة فوجدوه ميتا، و ارتفعت الصّيحة فحضرت و تباكيت و أظهرت الجزع عليه حتى دفن، و ما فطن بما فعلت أحد و لا اتهمني به.

نشأته و نسب أمه شكلة:

ثم نعود إلى ذكر إبراهيم بن المهديّ و أمّه شكلة [1]. و يكنى أبا إسحاق. و شكلة أمّه مولّدة، كان/ أبوها من أصحاب المازيار، يقال له شاه أفرند، فقتل مع المازيار و سبيت بنته شكلة، فحملت إلى المنصور، فوهبها لمحيّاة أمّ ولده فربّتها و بعثت بها إلى الطائف فنشأت هناك و تفصّحت؛ فلما كبرت ردّت إليها. فرآها المهديّ/ عندها فأعجبته، فطلبها من محيّاة فأعطته إيّاها، فولدت منه إبراهيم. و كان رجلا عاقلا فهما ديّنا [2] أديبا شاعرا راوية للشعر و أيّام العرب خطيبا فصيحا حسن العارضة.

مدحه إسحاق الموصلي:

و كان إسحاق الموصليّ يقول: ما ولد العبّاس بن عبد المطّلب بعد عبد اللّه بن العباس: رجلا أفضل من إبراهيم بن المهديّ. فقيل له: مع ما تبذّل له من الغناء؟ فقال: و هل تمّ فضله إلا بذاك!. حدّثني بذلك محمد بن يزيد عن حمّاد عن أبيه.

كان ينسب ما يصنع لشاريه و ريق جاريتيه:

و كان أشدّ خلق اللّه إعظاما للغناء، و أحرصهم عليه، و أشدّهم منافسة فيه. و كانت صنعته ليّنة، فكان إذا صنع شيئا


[1] ضبط في «القاموس» بالقلم بفتح أوّله. و في الطبري بفتح أوّله و كسره.

[2] هذه الكلمة ليس في ج.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 10  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست