نام کتاب : المعجم المفصل في علم الصرف نویسنده : راجی اسمر جلد : 1 صفحه : 17
و السبب في ذلك أنّ الزاي مجهورة و
التاء مهموسة، و التاء شديدة و الزاي رخوة، فتباعد ما بين الزاي و التاء، فقرّبوا
أحد الحرفين من الآخر، ليقرب النطق بهما، فأبدلوا الدال من التاء، لأنّها أخت
التاء في المخرج و الشّدّة، و أخت الزاي في الجهر.
و كذلك تبدل فيما تصرّف من «افتعل».
فتقول: «مزدلف»، و «مزدجر»، و «مزدان»، و «مزدار»، و «ازدجار»، و «ازديان»، و «ازديار»، و «ازدلاف». و من كلام ذي الرّمّة، في
بعض أخباره: «هل عندك من ناقة فنزدار عليها ميّا».
و كذلك أيضا تبدل منها، إذا كانت
الفاء دالا، إلّا أنّ ذلك من قبيل البدل الذي يكون للإدغام. فتقول في «افتعل» من «الدّين»:
«ادّان».
و قد قلبت تاء «افتعل» دالا، بغير اطّراد، مع الجيم في «اجتمعوا»، و «اجتزّ»، فقالوا: «اجدمعوا»، و «اجدزّ». و الأكثر التاء. قال[1]:
فقلت
لصاحبي: لا تحبسنّا
بنزع
أصوله، و اجدزّ شيحا
يريد «و اجتزّ». و لا يقاس ذلك، فلا يقال في «اجترأ»: «اجدرأ»، و لا في «اجترح»:
«اجدرح».
و أبدلت أيضا من تاء «افتعل» إذا كانت الفاء ذالا، من غير إدغام. فقالوا «اذدكر» و
«مذدكر»، حكى ذلك أبو عمرو. و قال أبو حكاك:
يريد: «اذتراء»، و هو «افتعال» من «ذراه يذريه». فأمّا «ادّكر» فإبدال
إدغام، فلا يذكر هنا.
و أبدلت من التاء في غير «افتعل»، بغير اطّراد في «تولج»[2]. فقالوا: «دولج»، فأبدلوا الدال من التاء المبدلة من الواو. لأنّ الأصل «و ولج»، لأنّه من الولوج و لا تجعل
الدال بدلا من الواو، لأنّه قد ثبت إبدال الدال من التاء في «افتعل»، كما تقدّم، و لم يثبت إبدالها من الواو، في موضع من المواضع.
فهذا جميع ما أبدلت فيه الدال من
التاء.
و أبدلت من الذال في «ذكر» جمع «ذكرة»، فقالوا «دكر». قال ابن مقبل[3]:
[1]البيت
لمضرس بن ربعي الأسدي أو يزيد بن الطثريّة في سرّ صناعة الإعراب 1/ 201؛ و شرح
الشافية 3/ 228؛ و لسان العرب (جزز).
1 الرجز
بلا نسبة في سرّ صناعة الإعراب 1/ 202؛ و شرح المفصل 10/ 150. و الهرم:
ضرب من نبات الحمض.
2 التولج:
كناس الوحش.
3 ديوانه
ص 81.
نام کتاب : المعجم المفصل في علم الصرف نویسنده : راجی اسمر جلد : 1 صفحه : 17