responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تلخيص المحصل نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 400

بل ظاهرة فيها محتملة للخصوص. و إذا كان كذلك لم يكن التمسّك بها في القطع على الوعيد. و أيضا فهى معارضة بآيات الوعد، و لا طريق إلى التوبة إلّا ما ذكرنا.

أقول: لفظة «على» تفيد معنى «مع» كما في قول الشاعر:

على أنّنى راض بأن أحمل الهوى‌

و أخلص منه لا عليّ و لا ليا

«وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى‌ ظُلْمِهِمْ» يعنى مع ظلمهم. و اسقاط العقاب عن صاحب الصغيرة قبل التّوبة و عن صاحب الكبيرة بعد التوبة ليس بواجب في نفس الأمر إنّما صار واجبا، لانّ اللّه تعالى وعد بذلك. و وعده بذلك و وفاؤه بما وعد هو المغفرة و هو العفو، و نفس قبول التوبة هو العفو بعينه. و التوفيق بين بعض الآيات ممكن. أمّا بين الحكم بخلود القاتل في النار و بين الحكم بخلود المؤمن في الجنّة إذا كان القاتل مؤمنا مشكل، و لا خلاص منه إلا بالتأويل. و هو إمّا بجعل القاتل ممن لا يؤمن، او باخراج المؤمن عن كونه مؤمنا بسبب القتل، او حمل الخلود على الزمان الطويل.

قال:

مسألة وعيد الكافر المعاند دائم و القاصر معذور

أجمعوا على أنّ وعيد الكافر المعاند دائم. أمّا الكافر الّذي بالغ في الاجتهاد و لم يصل إلى المطلوب، فقد زعم الجاحظ و العنبرى من المعتزلة أنّه معذور، لقوله تعالى: «ماجَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ، و الباقون أبوه و ادّعوا فيه الاجماع».

أقول: المبالغ في الاجتهاد إمّا أن يصير و اصلا او يبقى ناظرا، و كلاهما ناجيان و محال أن يؤدى الاجتهاد إلى الكفر. فالكافر إمّا مقلّد للكفر و إمّا جاهل جهلا مركّبا، و كلاهما مقصّران في الاجتهاد، و لذلك حكموا بوقوعهم في العذاب. و قوله تعالى‌ «ماجَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ» خطاب إلى أهل الدين، لا إلى الخارجين منه او الذين لم يدخلوا فيه.

قال:

تلخيص المحصل النص 401 القسم الثالث في الاسماء و الاحكام ..... ص : 401

نام کتاب : تلخيص المحصل نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست