responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 408

الوجود شرّ أصلا. نعم، يطلق على الموجودات الشرّ لا باعتبار أنّها في أنفسها شرور[1] هي إعدام كمالات الغير. و كذا يطلق الخير على الموجودات‌[2] باعتبار أنّها تستتبع خيرات أي:

يكون مصدرا لكمالات الغير[3]. فذلك الموجود يكون خيرا و شرّا بالإضافة و العرض. و هذا كالشمس، فإنّه السبب لنضج المركّبات و للحرارات‌[4] و الأضواء و غير ذلك من الكمالات إلّا أنّها ربّما تصدّع بسبب التبخير. فالشمس يكون شرّا بالاضافة إلى التصديع الّذي هو عدم صحّته. و الشرّ و إن أطلق على الوجود لكنّه إذا فتّش يكون مشتملا على عدم لا يطلق الشرّ عليه إلّا باعتبار ذلك العدم. فالشرّ بالحقيقة[5] هو ذلك العدم.

و الأمثلة الّتي ذكرها الحكماء ليست براهين، بل كأنّها جواب لسؤال و هو: إنّكم قلتم:

إنّ ماهيّة الخير الوجود و ماهيّة الشرّ العدم، و نحن نجد إطلاق الشرّ على الوجود، فلا يكون التعريف صحيحا! فأجابوا: بأنّ الوجود ليس بشرّ على الحقيقة بل بالعرض و الإضافة، و تقسيم الموجودات إلى الأقسام الخمسة إنّما هو بهذا الاعتبار أي الخير و الشر بالإضافة، و إلّا فليس الوجود شرّا أصلا.

ثمّ حاصل الجواب: إنّ الموجود الشرّ إنّما وقع في القضاء الإلهي لأنّ كلّ موجود يفرض و فيه شرّ فلا بدّ أن يكون جهات خيريته أكثر من جهات شرّيته. و لا يجوز أن يترك الخير الكثير لأجل الشرّ اليسير.

هذا هو خلاصة البحث في هذا المقام.

[82/ 2- 326/ 3] قوله: لمّا كان قوى الإنسان.

/ 33SA / تلخيص السؤال: إنّ للإنسان قوى ثلاثا، و الغالب عليهم بحسب القوّة النطقية الجهل، و بحسب القوّة الشهوانية و الغضبية طاعة الشهوة و الغضب. و هي شرور لأنّها أسباب الشقاوة و العقاب، فيكون الشرّ غالبا في نوع الإنسان.


[1] م: الشر باعتبار أنّها تستتبع.

[2] ج، س:- هي اعدام ... الموجودات.

[3] م: الخير.

[4] ق، س: الحرارات.

[5] م: في الحقيقة.

نام کتاب : الهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست