responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 407

لمعنييهما من المعاني الواقعة في موارد استعمالات الجمهور تلخيصا لهما عن غيرهما- حتّى تحقّق أنّ كلّ موضع يطلقون الشرّ[1] يريدون به‌[2] فقدان كمال أو عدم شي‌ء.

[82/ 2- 224/ 3] قوله: لا حاجة بنا هاهنا إلى إيراد جوابه.

أمّا إنّ‌[3] الشرّ هو الألم وحده فقد تبيّن أنّ الشرّ عدم شي‌ء من حيث هو غير مؤثّر، و الألم و إن كان شرّا بالقياس إلى فقدان الاتّصال‌[4] إلّا أنّه جزئي واحد من الشرّ، فإنّ الظلم و الزنا و الموت و الجهل و غيرها شرور و ليس‌[5] بآلام.

و أمّا إنّ كثرة الآلام يقتضي غلبة الشرّ فقد مرّ أنّ الوجود الحقيقي و هو وجود الشي‌ء في نفسه‌[6] و الوجود الإضافي و هو كونه سببا لوجود[7] شي‌ء آخر أكثر من العدم الإضافي الّذي هو الشرّ[8]، أي: كونه سببا لعدم آخر.

و أمّا إنّ الفلاسفة لا يخلّصهم من هذه المضائق أي: تصوير الشرّ، و بيان قلّته إلّا بنفي تعليل الشرّ، فقد بان ارتفاع تلك المضايق.

و نحن نحرّر هذه المسألة من الابتداء تلخيصا لها من الزوائد الّتي لا طائل تحتها فنقول: لمّا بيّن القضاء و القدر و الفرق بينهما و بيّن العناية يريد[9] أن يبيّن كيفية وقوع الشرور في قضائه تعالى‌[10].

فإنّ لسائل أن يسأل و يقول‌[11]: في الوجود شرور كثيرة من الزلازل و الصواعق و الحيوانات الموذية من السباع و الهوام و القوى/ 51JB / الشهوانية و الغضبية الّتي تستلزم الشرور الكثيرة ... إلى غير ذلك، و اللّه- تعالى- خير محض و كذا العقول و النفوس السماوية فكيف صدر عن الموجودات الّتي هي خيرات محضة موجودات هي شرور؟

و جواب هذا موقوف على تحقيق ماهيّة الخير[12] و الشرّ. و الخير هو الوجود من حيث إنّه مؤثّر، و الشرّ هو العدم من حيث أنّه غير مؤثّر. و كلّ وجود خير في نفسه و ليس في‌


[1] م: شرّ.

[2] م:- به.

[3] م:- أنّ.

[4] ج: اتّصال.

[5] م: ليست.

[6] ج، س:- في نفسه.

[7] م: سبب الوجود.

[8] م: شرّ.

[9] ج، ق: أريد.

[10] م:- تعالى.

[11] م: فيقول.

[12] م، ق: فالخير.

نام کتاب : الهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست