لأنا نقول: ذلك اما طلب تفسير اللفظ أو طلب
البرهان على وجود المتصور، و كلاهما تصديق.
تنبيه:
[مصدر المعرفة]
ظهر أن الانسان لا يمكنه أن يتصور الا ما أدركه
بحسه أو وجده من فطرة النفس: كالألم و اللذة أو من بديهة العقل:
كتصور الوجود و الوحدة و الكثرة أو ما يركبه
العقل أو الخيال من هذه الأقسام. فاما ما عداه، فلا يتصور البتة و الاستقراء
يحققه.
تفريع:
القائلون بأن التصور قد يكون مكتسبا، اتفقوا على
أن كله ليس كذلك، و الا لزم الدور أو التسلسل بل لا بد من تصورات غنية عن
الاكتساب. ثم الضابط أن كل تصور يتوقف عليه تصديق غير مكتسب