responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 102

إذ الحقيقيّة قطعا صادقه

والذهن فيه صورة مفارقه

المسألة الخامسة : في أنّ الوجود ليس هو معنى زائدا على الحصول العيني.

قال : ( وليس الوجود معنى به تحصل الماهيّة في العين ، بل الحصول ).

أقول : قد ذهب قوم غير محقّقين إلى أنّ الوجود معنى قائم بالماهيّة يقتضي حصول الماهيّة في الأعيان [١].

والظاهر أنّ المراد كون قيامه كقيام سائر الأعراض بالجواهر ، لا من باب « ضيق فم الركيّة ».

وهذا مذهب سخيف يشهد العقل ببطلانه ؛ لأنّ قيام ذلك المعنى بالماهيّة في الأعيان يستدعي تحقّق الماهيّة في الخارج ؛ لأنّ ثبوت الشيء للشيء فرع لثبوت المثبت له ، فلو كان حصولها في الخارج مستندا إلى ذلك المعنى لزم الدور المحال ، بل الوجود الأصلي هو نفس تحقّق الماهيّة وكونها في الأعيان ، لا ما به تكون الماهيّة في الأعيان.

المسألة السادسة : في أنّ الوجود لا تزايد فيه ولا اشتداد.

قال : ( ولا تزايد فيه ولا اشتداد ).

أقول : ذهب قوم إلى أنّ الوجود قابل للزيادة والنقصان [٢].

وردّ : بأنّ التزايد عبارة عن حركة جوهريّة على نحو الحركة العرضيّة كالأينيّة ، والحركة تقتضي بقاء المتحرّك من مبدئها إلى منتهاها وتبدّل أحواله ، فلو كان الوجود قابلا للزيادة لزم كونه باقيا قبل حصولها وبعدها ، فتلك الزيادة إن كانت


[١] هو ما ذهب إليه جماعة من أتباع المشّائين ، كما ذكر ذلك اللاهيجي في « شوارق الإلهام » الفصل الأوّل ، المسألة الخامسة.

[٢] انظر : « نهاية المرام في علم الكلام » ١ : ٥٠ ؛ « الأسفار الأربعة » ١ : ٤٢٣ وما بعدها.

نام کتاب : البراهين القاطعة نویسنده : الأسترآبادي، محمد جعفر    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست