نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 4 صفحه : 141
وعنه عليهالسلام : أنّه يُحبس بقاعٍ قرقر أي سهلة لينة لا يوجد فيها
مخبأ ، ولا يُمكن الفِرار فيها ، ويُسلّط عليه شجاع [١] أقرع يريده ،
وهو يحيد أي يميل عنه ، فإذا رأى أنّه ما يمكن التخلّص منه ، أمكنه من يده فقضمها [٢] أي عضّ عليها
بأطراف أسنانه كما يقضم الفحل [٣] ، والظاهر أنّ المراد : أنّه يكسرها كما يكسر فحل الإبل
الشيء إذا عضّ عليه.
وعن أبي جعفر عليهالسلام : أنّ من بقي حقّ الله في أموالهم يُبعثون من قبورهم
مشدودة أيديهم إلى أعناقهم ، والملائكة يعيّرونهم ، يقولون : هؤلاء الّذين منعوا
خيراً كثيراً بسبب خير قليل [٤]. وهذه الأخبار تُبنى على ظاهرها.
وعن الصادق عليهالسلام : ما ضاعَ مال في برّ أو بحرٍ إلا بتضييع الزكاة ، ولا
صيد طير إلا بتركه التسبيح [٥] ، إلى غير ذلك من الأخبار [٦].
المبحث
الرابع : علّتها
عن الصادق عليهالسلام وأبي الحسن عليهالسلام : أنّ الله تعالى جعل في أموال الأغنياء ما يكفي
الفقراء ، وإنّما يُؤتون من مَنعِ مَن منعهم حقوقهم [٧].
وعن الصادق عليهالسلام : أنّ الله تبارك وتعالى علم أنّ نسبة الفقراء إلى
الأغنياء ربع عشرهم ، فللفقراء من كلّ ألف خمسة وعشرون [٨].
[١] الشجاع ضرب من
الحيّات لطيف دقيق ، وهو أجروها كما زعموا. لسان العرب ٨ : ١٧٤ (شجع).