نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 90
وتتضاعف
الكراهة في الصلاة في مقابر المغضوب عليهم ، من الكفّار ونحوهم.
ولا ترتفع
الكراهة بالحائل ، وترتفع الكراهة بوجود حائل مانع عن البصر مستقرّ ، كجدار ونحوه.
وتخفّ أو ترتفع بمثل اللّبِنَة [١] أو العَنَزَة [٢] أو نحوهما. والظاهر الاكتفاء في الحيلولة بوقوف إنسان
أو حيوان أو فصل عشرة أذرع عن القبر.
ومنها : مكان العبور ، وما فيه مظنّة المرور لإنسان أو حيوان
، كلب أو غيره ، من غير قُرب إلى جدار ونحوه ، فيخصّ به ، فترتفع الكراهة ، ومن
دون قَلَنسوَة أو عَنَزة أو كومة تراب أو خطّ يكون علامة الاحتجاب ، فتخفّ الكراهة
، أو ترتفع.
وينبغي أن يكون
بينه وبين الستر ما لا يزيد على مَربض فرس. وأمّا مع أمن المار فلا استتار ،
ويحتمل ثبوت الاستحباب لنفسه.
ومنها : الطرق التي يتكرّر الوطء عليها في البلد أو في
الصحراء ، ولا اعتبار بالمرّة والمرّتين مثلاً. والظواهر من الجوادّ [٤] إذا تكرّر
الوطء عليها يجري عليها حكمها. ومع الهجر يلغو الحكم على الأقوى. وفي إلحاق الطرق
المرفوعة ، وبين الدارين مع التكرّر وجه.
ومنها : ما يكون إلى المرأة النائمة على ما قيل [٥].
ومنها : بيت فيه مجوسيّ ، وإن كان مع مسلم. ولا بأس باليهودي
، والنصراني والمشترك [٦].
[١] اللبنة : واحدة
اللبن ، بكسر الباء ، وما يعمل من الطين ويبنى به ، المصباح المنير : ٥٤٨.
[٢] العَنَزة : وهي
شبه العُكّازة. أساس البلاغة ٢ : ١٤٣. وقال الخليل : في طرفها الأعلى زُجّ يتوكّأ
عليها الشيخ. العين ١ : ٣٥٦.
[٣] السهم : واحد من
النبل. وقيل : السهم نفس النصل. المصباح المنير : ٢٩٢.
[٤] الجوادّ : جمع
جادّة ، الطريق. جمهرة اللغة ٢ : ١٠٣٨.