نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 78
وعن الصادق عليهالسلام : أنّ زيداً لو صلّى في مسجد سهيل ، واستجار الله ،
لأجاره عشرين سنة [١] ، وفي كثير من الأخبار سنة [٢].
(وقد استجرتُ
به في سنة الطاعون مع ما يقرب من أربعين شخصاً على الظاهر ، وقد أفنى الخلق ، ثمّ
بعد انقضائه ما فقد منهم أحد على الظاهر) [٣].
ومنها : المساجد الباقية في الكوفة
فعن أبي جعفر عليهالسلام : أنّ في الكوفة مساجد ملعونة ، ومساجد مُباركة ، فأمّا
المُباركة : فمسجد غني ، والله إنّ قبلته لقاسطة ، وإنّ طينته لطيّبة ، ولقد وضعه
رجل مؤمن ، ولا تذهب الدنيا حتّى تفجر عنه عينان ، ويكون عنده جنّتان ، وأهله
ملعونون ، وهو مسلوب منهم. ومسجد بني ظفر ، وهو مسجد السهلة ، ومسجد بالحمراء ،
ومسجد جعفي ، وليس الان مسجدهم.
وأمّا المساجد
الملعونة : فمسجد شِبث بن ربعي ، ومسجد الأشعث ، ومسجد جرير ، ومسجد سماك ، وهذه
الأربعة بُنيت فرحاً بقتل الحسين عليهالسلام ، ومسجد بالحمراء بني على قبر فرعون من الفراعنة ،
ومسجد بني السيّد ، ومسجد بني عبد الله بن دارم ، ومسجد ثقيف [٤].
وممّا لا بدّ
أن يعلم توجيه تعارض الأخبار في عداد تضاعف الصلوات والحجّات في الزيارات والحسنات
والسيّئات ونحوها : إمّا بالحمل على مراتب العاملين ، أو على اختلاف النيّات ، أو
اختلاف العوارض ، أو قابليّة المخاطبين ، أو البناء على الكثير ، وهو لا ينافي
ثبوت القليل ، إلى غير ذلك.