responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 509

لا يَسأل شيئاً من الله إلا أعطاه.

ومنها : الدعاء الذي لا يُردّ ، وهو : دعاء الوالد على ولده ، فإنّه أقطع من السيف.

ودعاء المظلوم ؛ فإنّه لا يردّ ، ولو كان فاجراً.

ودعاء الوالد لولده لا يردّ ، والظاهر أنّ حكم الوالدة حكم الوالد في المقامين.

ومنها : الدعاء مقروناً باجتناب الحرام ، وترك الذنوب ، ففي الخبر : «إنّ العبد إذا سأل حاجة ، وتوجّه قضاؤها ، ثمّ أذنب ذنباً ، قال الله تعالى للملك : لا تقض حاجته» [١].

فقال : النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لشخص قال : أُحبّ أن يُستجاب دعائي : «طهّر مأكلك ، ولا تُدخل بطنك الحرام» [٢].

ومنها : الدعاء مقروناً بترك الظلم ، فعن الصادق عليه‌السلام إنّ الله تعالى يقول : وعزّتي وجلالي ، لا أُجيب دعوة مظلوم دعاني في مَظلمة ظُلم بها ، ولأحدٍ عنده مثل تلك المظلمة [٣].

وعنه عليه‌السلام إذا ظلم الرجل فظلّ يدعو على صاحبه ، قال الله تعالى : إنّ ههنا آخر يدعو عليك ، يزعم أنّك ظلمته ، فإن شئت أُجيبك ، وأجيب عليك ، وإن شئت أخّرتكما ، ويسعكما عفوي [٤]. وروى : أنّ الله تعالى أوحى إلى عيسى أن قل لظلمة بني إسرائيل : إني لا أستجيب لأحدٍ منهم دعوة ولأحدٍ من خلقي عندهم مظلمة [٥].

ومنها : الدعاء مقروناً بلبس خاتم عَقيق أو فَيروزَج ، روي : أنّه ما رفعت كفّ إلى الله تعالى أحبّ إليه من كفّ فيها عَقيق [٦].


[١] الكافي ٢ : ٢٠٨ ح ١٤ ، الوسائل ٤ : ١١٧٥ أبواب الدعاء ب ٦٧ ح ١.

[٢] عدّة الداعي : ١٣٩ ، ٢١٢ ، الوسائل ٤ : ١١٧٦ أبواب الدعاء ب ٦٧ ح ٥.

[٣] عقاب الأعمال : ٣٢١ ح ٣ ، أعلام الدين : ٤٠٩ ، الوسائل ٤ : ١١٧٦ أبواب الدعاء ب ٦٨ ح ١.

[٤] أمالي الصدوق : ٢٦٢ ح ٣ ، دعوات الراوندي : ٢٥ ح ٣٨ ، الوسائل ٤ : ١١٧٦ أبواب الدعاء ب ٦٨ ح ٢.

[٥] عدّة الداعي : ١٤١ ، فتح الأبواب : ٢٩٦ ، الوسائل ٤ : ١٧٧ أبواب الدعاء ب ٦٨ ح ٣.

[٦] ثواب الأعمال : ٢٠٨ ح ٩ ، الوسائل ٤ : ١١٧٤ أبواب الدعاء ب ٦٦ ح ١.

نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست