نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 436
سابعها
: السجود
والسرّ فيه :
أنّه أعلى المراتب الثلاث في الخضوع ، بوضع الجبهة على الأرض ، أو ما كان منها ،
ووضع الأعضاء الستّة الأُخر على نحو وضعها ، وفيه كمال الخضوع ، والتذلّل ،
والهبوط ، فناسب ذكر ما يفيد تمام العزّة والعلوّ كالأعلى. وحيث إنّ الركوع لم
يبلغ ذلك ، أتى فيه بلفظ العظمة.
(ثامنها : الرفع من السجود الأوّل ؛ لينظر العظمة ، ولزيادة
التذلّل بالهبوط بعد الجلوس ، والرفع من التشهّد بعد رؤية العظمة ، أو يقوم للخدمة)
[١] وفي التدرّج من ذلّ القيام إلى الركوع ، ثمّ منه إلى السجود سرّ عجيب.
وكبّر (للسّجود
بعد) [٢] رفع الركوع ؛ لمّا رأى العظمة ، وتوطئة للمبادرة إلى السجود ، واحتجاجاً
على وجوبه ، (وكذا بعد السجود الأوّل) [٣] وفي التسبيح والاستقرار والذكر نحو ما في الركوع.
وفي وضع اليدين
بين الركبتين ، وموضع الجبهة استقامة وضع البدن [٤] ، وهي أدخل في
الأدب.
وفي التخوّي [٥] المُستدعي
لزيادة رفع العَجز وإرغام الأنف إرغام لأُنوف الجبابرة ، فإنّهم بذلوا للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أموالاً كثيرة على أن لا يأمرهم بوضع الجباه ، ورفع
الأعجاز ، فأبى عليهم ، وأجابهم بأنّه مأمور ، لا اختيار له.
وفي حجب النظر
عن السماء ، وقصره على خصوص الأمكنة القريبة إظهار تمام الانكسار والحياء.
وفي تكرار
السجود على الأرض مرّتين إشارة إلى أنّ البداية منها ، والغاية إليها.
وفي وضع
التشهّد [٦] رجع إلى إعادة الشهادتين أوّلاً وآخراً أو مع الوسط مع