نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 437
الطول ؛ تحفّظاً عن النسيان ، وتحرّزاً عن تسلّط الشيطان (وليكون معترفاً
بالعقائد ابتداء الصلاة ، وعند الفراغ من الجميع ، أو ممّا فُرِضَ في أصل التكليف)
[١].
ثمّ لما أتمّ
العمل حصل له الأمان ، اعتماداً على لطف الملك المنان ، فأدخل نفسه في السلام ،
وتيمّن بذكر السلام على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وباقي الأنبياء ، والملائكة ، والعباد الصالحين.
وتخصيص الدعاء
بـ «يا خير المسئولين» كما هو المُعتاد بالسجدة الأخيرة ؛ لأنها الختام من بين
السجدات ، وعندها ترجّي اللطف والرحمة ، ولذا ورد الدعاء على الظالم في السجدة
الأخيرة من نافلة اللّيل [٢].
ولمثل ذلك خصّ
القنوت بالركعة الأخيرة ؛ لأنّها آخر الصلاة الأصليّة.
وفي آداب
النساء لوحظ ماله ربط بالحياء.
وباعتبار حصول
القُرب ، ومقبوليّة ما أتى به من القُربات ، كان ما بعدها من الوقت من أفضل
الأزمنة والأوقات ، فحصلت له مظنّة بقبول ما يأتي به من الطاعات ؛ فعقّبها
بتعقيبات من قراءة ، وأذكار ، ودعوات.
وإذا
دقّقت النظر ، وقفت على أسرار أُخر[٣] ، (ويمكن استنباط جلّ ما ذكرناه من الأسرار الواردة في
الأخبار عن النبي المختار صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والأئمّة الأطهار عليهمالسلام ، وهي كثيرة لا بدّ من التعرّض لجملة منها :
منها
: ما ورد في
الوضوء ، وهو أُمور عديدة :
روي عن الرضا عليهالسلام : «أنّه إنّما وجب الوضوء على الوجه واليدين ، ومسح
الرأس والرجلين ؛ لأنّ العبد إذا قام بين يدي الجبار ، فإنّما ينكشف من جوارحه
ويظهر ما وجب فيه الوضوء ، وذلك : أنّه بوجهه يستقبل ، ويسجد ، ويخضع ؛ وبيده يسأل
، ويرغب ، ويرهب ، ويتبتّل ؛ وبرأسه يستقبله