نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 435
واجتزى
بالفاتحة ، وخيّر بينها وبين الذكر في الأخيرتين ؛ لأنّ الأوّلتين كأصلين ،
والأخيرتين كفرعين تابعين.
خامسها
: الركوع
والسرّ فيه
بحسب ذاته : أنّ هذا التقوّس المؤذن بكمال الذلّ والانخفاض إنّما يكون ممن كان في
أدنى مرتبة لمن هو في غاية الرفعة والعظمة.
وفي تكبيره
دليل على لزوم الركوع والخضوع ، وفي الاستقرار والذكر فيه ما يؤكّد التذلّل
والخضوع. وخصّ التسبيح لما يتوهّم من عدم الفرق بين الكبير في ذاته ، والمتكبّر
إذا لم تكن الكبرياء من صفاته.
ثمّ التسبيح
إنّما يفيد ثبوت صفات الجلال ، فلزم التحميد ؛ ليفيد ثبوت صفات الكمال ؛ ولأنّ
التسبيح قد يكون بصفات لا تليق ، فقيّده بالإضافة إلى صفات الحمد [١]. وذِكر
العظَمَة ؛ لاقتضاء الركوع ذلك.
وسوّى ظهره ؛
إشعاراً بتمام التذلّل.
ومدّ عنقه ؛
لإظهار التسليم ، وبيان أنّ الأمر إليه إن شاء قتله ، وإن شاء أمهله.
ثمّ خصّ
التسميع بالتحميد ؛ لأنّه قولي ، والتسبيح اعتقاديّ على ما يظهر منهما. وتخصيص
المأموم بالتحميد ؛ لأنّه مأمور بأمر الإمام ، وقد أمره به معنىً في تسميعه.
(سادسها
: الرفع من الركوع ؛ لينظر العظمة ، ولزيادة الخضوع بالسقوط ، لوضع الجبهة عن قيام) [٣].