و إن كان بحيث يمكن احداثه كجذع يثقب له في وسط الجدار، و يجعل
البيت بيتين، فهما مشتركان فيه فيحتمل التسوية، لأنه أرض لصاحب العلو، و سماء
لصاحب السفل، و اختصاص الأول و الثاني. (1)
فلو تنازع
صاحب البيوت السفلى و صاحب العليا في العرصة، فإن كان المرقى في صدر الخان تساويا
في المسلك
قوله: (و إن كان
بحيث يمكن احداثه كجذع يثقب له في وسط الجدار، و يجعل البيت بيتين فهما مشتركان
فيه، فيحتمل التسوية، لأنه أرض لصاحب العلو و سماء لصاحب السفل، و اختصاص الأول و
الثاني).
[1] أي: و
يحتمل اختصاص الأول به- و هو صاحب العلو- لأنه متصرف فيه دون الآخر، و لانهما
متصادقان على أن الغرفة للأعلى، و يستحيل وجودها بدون أرض، بخلاف السفل فإنه يتصور
بغير سقف و إن كان خلاف الغالب، و كونه سماء له لا يقتضي كونه ملكا له و لا تحت
يده.
و يحتمل
اختصاص الثاني به- و هو صاحب السفل- لشدة احتياجه اليه، و لأن الغرفة على البيت
فلا تتحقق إلا بعده، و البيت لا يتم إلا بالسقف. و فيه نظر، لأن ذلك هو الغالب، و
لاختصاص صاحب العلو بالتصرف، و عدم ثبوت ما يقتضي اليد لصاحب السفل، و الأصح
الثاني.
و ذهب الشيخ
في المبسوط و الخلاف إلى القرعة[1]، و ما اخترناه هو
المعتمد. و اعلم أن عبارة المصنف غير جيدة، لأن تفريعه احتمال التسوية و احتمال
الاختصاص لكل منهما على اشتراكهما فيه معلوم الفساد
قوله: (و لو
تنازع صاحب البيوت السفلى و صاحب العليا في العرصة، فإن كان المرقى في صدر الخان
تساويا في المسلك الى العلو).
[1]
المبسوط 2: 300، و الخلاف 2: 76 مسألة 8 كتاب الصلح.