و هو: كلام يتكلّم به أو يكتبه، أو رقية، أو يعمل شيئا يؤثّر في
بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة، (1) و الأقرب أنه لا حقيقة له و إنما
هو تخييل، (2) و على كلّ تقدير لو استحلّه قتل.
قوله: (و هو:
كلام يتكلم به أو يكتبه، أو رقية، أو يعمل شيئا يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو
عقله من غير مباشرة).
[1] الرقية
بضم الراء: العوذة، و اعلم أن قوله: (يؤثر في بدن المسحور) إن كان قيدا في الجميع،
يخرج عن التعريف كثير من أقسام السحر التي لا تحدث شيئا في بدن أو قلب أو عقل، أو
بالأخير، أعني قوله: (أو يعمل شيئا) يخرج عنه السحر بالعمل حيث لا يؤثر في شيء من
المذكورات.
و من السحر:
عقد الرجل عن زوجته بحيث لا يقدر على وطئها، و إلقاء البغضاء بينهما و نحو ذلك.
قوله: (أو يعمل
شيئا.).
[2] يندرج
في ذلك: العقد، و النفث، و الدخنة، و التصوير. قال في الدروس: و من السحر:
الاستخدام للجن و الملائكة، و الاستنزال للشياطين[1].
قوله: (و الأقرب
أنه لا حقيقة له، و إنما هو تخييل).
[3]
المتبادر إلى الفهم أنّ المراد: كون المفعول المعدود سحرا- مثل: عمل الحياة، و
إظهار الطيران و نحو ذلك- لا حقيقة له في الواقع، و إنما يخيل إلى الناظرين كونه
واقعا.
و الذي
يستفاد من عبارة الشارح[2] و المنتهى[3] و كلامهم
في باب الجنايات، أن المراد به: أن ترتب شيء في بدن الإنسان و عقله و التفريق بين
المرء و زوجه و نحو ذلك من الأمور المطلوبة بالسحر لا حقيقة لها، و هو المفهوم من